عبدالغني الجندي

1318-1262هـ 1900-1845م

سيرة الشاعر:

عبدالغني بن محمد بن أمين الجندي الحمصي.
ولد في مدينة حمص، وفيها توفي.
عاش في سورية.
تلقى معارفه الأولى عن علماء عصره في مدينة حمص، ثم قصد دمشق، فمكث مدة طويلة يأخذ عن أفاضل علمائها. تبحر في الأصول والفروع من علوم الفقه واللغة.
عمل في مجال التجارة فنمت موارده، وزادت ثروته.
عرف بكرمه وسخاء نفسه، وكان كثير الاتصال بالعلماء والشعراء والأدباء في زمانه.
كان على علم بفنون التلحين والإيقاع، وله في ذلك موشحات بديعة النظم والتلحين.

الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «أعلام الأدب والفن» عددًا من المقطوعات الشعرية.
ما أتيح من شعره، يدور حول مدح العلماء، وله شعر في الغزل مزج فيه بين العفة والمصارحة، وكتب المطارحات والمساجلات الشعرية الإخوانية، كما كتب الموشحة. اتسمت لغته بالتدفق واليسر مع عذوبة في اللفظ، وحلاوة في العبارة، واهتمام بالمحسنات البديعية.

مصادر الدراسة:

1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ1) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع عبدالإله نبهان - حمص 2004.

مراجع للاستزادة:
1 - محمد غازي التدمري: الحركة الشعرية المعاصرة في حمص 1900 - 1956 - مطبعة سورية - دمشق 1981.
2 - نعيم سليم الزهراوي: الجذر السكاني الحمصي - دراسة وثائقية - (جـ6) - مطبعة اليمامة - حمص 2003.

عناوين القصائد:

فخار وسؤدد

حِسَانٌ قد عقَلْن العقلَ مني
فكدت من النحول بهنَّ أُفقَدْ
مريضاتُ الجفونِ مخضّباتٌ
أناملُهنَّ من كبدٍ تَكبّد
بروحي يا نديمي كأسُ راحٍ
يلوح مشعشعًا في كفِّ أغيد
يكاد يذوب من لطفٍ إذا ما
ثنى خصرًا نحيلاً كاد يُعقَد
بدا بدرًا وماس لنا قضيبًا
وغنّى بلبلاً وسَطا مهنّد
تنزَّه في الجمال وجلَّ حسنًا
عن الحور الحسان وقد تفرّد
يدير لنا عقيقًا في لجينٍ
ويسكرنا بتِرياقٍ مبرَّد
ويُخفينا بليلِ سوادِ فَرْعٍ
ويُبدينا بفرقٍ فاق فرقَد
ويمنحنا بنيلِ نوال ثغرٍ
ويُنعشنا بخدٍّ قد تورَّد
مهاةٌ حيث أبكارُ الغواني
ولِعْنَ بحسنهنّ وهنَّ خُرَّد
فضحنَ السُّمر لينًا في قُدودٍ
وأخجلنَ الغصون وهنَّ مُيَّد
وأسبلنَ الشعورَ على خصورٍ
تحاكي بالقنا جسدًا تجلّد
وأوقعنَ العقود على نهودٍ
فؤادُ العاشقين لها تَنهَّد
وما عبدُالغنيْ الجنديُّ نادى
هزارَ الأنس والإيناسُ غرّد
مدى الأيام ما قد قيل أرِّخْ
فخارُك صافحَ العلياء سؤدد

هزار الأنس

في مدح حافظ الجندي
هزارُ الأنس والإيناس غرَّدْ
وها بدرُ السعود لنا توقَّدْ
وناداها منادي الأمن قَرّي
ببيت ابن الحسين فذاك أوحد
فما اختارت سوى شِبْلٍ لليثٍ
نعم هو حافظ العهد الممجّد
وقد شَرُفتْ به تلك الفتاوى
كما شَرُفتْ تِهامةُ في محمد