عبدالقادر بن تقي الدين بن محمد القدسي.
ولد في مدينة حلب (سورية)، وتوفي في إستانبول.
عاش في سورية وتركيا.
تلقى علومه العربية والفقه على يد الأفاضل من علماء مدينة حلب، كما أتقن اللغتين التركية والفارسية، وأحسن المنثور والمنظوم في كل من العربية والتركية.
عمل رئيسًا لمحاسبة الواردات بمدينة حلب. وفي عام 1856 عمل رئيسًا لديوان الوالي سليمان باشا، ثم رئيسًا لقلم المحاسبة (1866) في نظارة المالية في الآستانة بناءً على أمر ناظر المالية رشدي باشا الشرواني، فرئيسًا لديوان تحريرات بورسة (1868)، كما عين رئيسًا لتحريرات ديوان المالية، ورئيسًا للبلدية معًا في مدينة حلب بعد أن عاد إليها من الآستانة، ثم قائم مقام لعينتاب وبره جيك. وفي عام 1875انتخب نائبًا عن مدينة حلب في مجلس «المبعوثان»، ثم استقال ليتوجه إلى الآستانة مرة أخرى وهناك انتخب نائبًا لمجلس «المبعوثان» فقبل ذلك، وعندما أقفل المجلس بأمر من السلطان عبدالحميد عين كاتبًا خامسًا في البلاط الملكي، وبعد عدة أشهر تم تحويله إلى متصرفية حوران، ومنها إلى الآستانة حيث عين مفتشًا للعدلية في ولاية طربزون، ومنها إلى متصرفية كليبولي، وبعد ذلك بأشهر قلائل عين كاتبًا ثانيًا في البلاط الملكي وبقي في وظيفته هذه حتى وفاته.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «حلية البشر» بعض أشعاره، وله نظم حلية النبي في التركية - مطبوع في الآستانة.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الرسائل والترجمات منها: «البرهان المؤيد»، و«رحيق الكوثر»، و«المجالس المحمدية».
يدور ما أتيح من شعره حول مدح مشايخ الطرق الصوفية مازجًا ذلك بالتوسل وطلب الشفاعة، وكتب في مديح النبي () وآله، كما كتب التخميس الشعري ولاسيما ما كان منه في تخميس قصيدة حسن البزاز الموصلي. تتسم لغته بالطواعية مع ميله إلى المباشرة، وخياله قريب. يميل إلى التنويع في أشطاره وقوافيه.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالرزاق البيطار: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - مجمع اللغة العربية - دمشق 1993.
2 - محمد راغب الطباخ: أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - (جـ7) - دار القلم العربي - حلب 1988.