عبدالكريم بن محمد عويضة (وكنيته أبوالمعالي).
ولد في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، وفيها توفي.
قضى حياته في لبنان، ومصر، وسافر إلى الآستانة لزيارة المواقع الحربية (العثمانية) في الدردنيل.
حفظ القرآن الكريم، في مسقط رأسه، ثم التحق بالمدرسة الوطنية التي أنشأها حسين الجسر (1881) وظل فيها تسع سنوات انتقل بعدها إلى المدرسة الرجبية ثم أرسله أستاذه إلى الأزهر، فظل فيه خمس سنوات أتقن خلالها بعض العلوم النقلية والعقلية، ونال الإجازة العامة في الفتوى والتدريس (1895).
عمل معلمًا في مدرسة سليم المغربل (بيروت) ثم عاد إلى طرابلس ليعمل في عدد من مدارسها أولاً: (الخاتونية - برهان الترقي - الوطنية - دار التربية والتعليم الإسلامية)، ومساجدها ثانيًا (الحميدي - البرطاسي) فتعدد تلاميذه الذين أصبحوا من رجال العصر المعروفين.
أسس مجلة «روضة الآداب» في مسقط رأسه (1889).
نال عضوية عدد من المؤسسات والمجالس (دائرة الأوقاف - المجلس الإسلامي الأعلى - مجلس المعارف) كما اختير نائبًا عن المفتي في المجلسين الإداري والعلمي.
انتسب إلى عدد من الطرق الصوفية (الخلوتية - الشاذلية).
الإنتاج الشعري:
- صدر له الدواوين التالية: «نوال الشفا في مدح المصطفى» - مطبعة البلاغة - طرابلس 1898، و«سلاف الراح في زفاف المصباح» نشرها عبدالقادر كبارة - طرابلس (قصائد مجموعة نظمها في زفاف مصباح كبارة)، و«نظم عقود اللآل في تهاني حفيد الكمال» - طرابلس 1320هـ/ 1902م، ومطولة شعرية «ذكرى يوبيل بلبل سوريا عبدالحميد الرافعي 1929» - مطبعة اللواء - طرابلس 1930، وقصيدة في تخميس «نفحات الأزهار شرح بديعية النابلسي» - مطبعة الفيحاء - طرابلس، بالإضافة إلى قصائد نشرت في صحف عصره وخاصة جريدة «الإنشاء»، وله ديوان مخطوط، كتبه تلميذه صبحي الصالح بخطه - مع مساعدة من آخرين - وهو في 363 صفحة قال عنه الصالح إنه عشر ما نظمه المترجم.
الأعمال الأخرى:
- له رسائل ومؤلفات في اللغة والأدب والتصوف منها رسالته: «مقدمة في الأدب الروحي».
نظم فيما ألفه شعراء عصره من موضوعات: المناسبات، والمديح، والرثاء، والتهنئة التي تحتل مساحة كبرى في نتاجه الشعري، تميزت قصائده وموشحاته بسريان الوجد الصوفي، وفي مخمساته التي اعتمد فيها خاصية التأريخ الشعري حيث تنتهي جميعها بتأريخ للحادثة التي تضمنتها القصيدة، كما تميزت بالطول. يقول الباحث محمد أحمد قاسم: «قصائده عمودية، حل الطويل في المقدمة، تلاه الكامل، فالبسيط، فالخفيف، فالرجز، فالرمل، فالوافر، والسريع،.. وبحور المحدثين غائبة عن الديوان».
نال وسام باي أزمير من السلطان رشاد، والميدالية الجهادية من السلطنة، وأهداه الرئيس بشارة الخوري وسام أرز لبنان.
مصادر الدراسة:
1 - ديوان الشعر الشمالي في القرن العشرين - منشورات المجلس الثقافي للبنان الشمالي - طرابلس 1996 .
2 - سميح الزين: تاريخ طرابلس قديمًا وحديثًا - دار الأندلس - بيروت 1969 .
3 - صبحي الصالح: نثر اللآلي في ترجمة أبي المعالي علامة الفيحاء ورئيس العلماء الشيخ عبدالكريم عويضة - المطبعة الحديثة - طرابلس 1956 .
4 - محمد قاسم: المجلس الثقافي للبنان الشمالي في يوبيله الفضي 1970 - 1995 - دار جروس برس - طرابلس 1996 .
5 - الدوريات: جريدة الإنشاء - طرابلس: ع1425 عام 1955 - ع1715 عام 1958 .