عبدالله بن محمد بن صالح بن عامر الطائي.
ولد في مدينة مسقط (سلطنة عمان)، وتوفي في أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة)، ودفن في مقبرة الوادي الصغير بمسقط.
عاش في العراق وباكستان والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة.
تلقى تعليمه الأولي في مسجد «الخور» بمسقط، على يد السيد هلال بن محمد البوسعيدي، ثم التحق بالتعليم النظامي بالمدرسة السلطانية الثانية (1935)، وإثر تخرجه فيها أوفد إلى بغداد ليدرس بالمدرسة الأعظمية، حيث نال فيها الشهادتين الابتدائية والإعدادية، ثم أكمل تعليمه الثانوي في «المدرسة الغربية» ببغداد، وتخرج فيها (1941).
عمل معلمًا بالمدرسة «السعيدية» بمسقط (1941) ثم بالمدرسة الإسلامية الحديثة بمدينة «كراتشي» بباكستان (1948)، ثم مدرسًا ومحاضرًا للأدب العربي بكلية الباكستان العربية (1949)، ثم بمدرسة المحرق الابتدائية في البحرين (1950)، كما عهدت إليه دائرة المعارف بالبحرين بالعمل مدرسًا بالقسم التكميلي للمعلمين (1954)، كما عمل في مجال تدريس اللغة العربية للأجانب خلال إقامته بالبحرين، ومذيعًا بإذاعة البحرين اللاسلكية منذ افتتاحها في عام 1955، ورئيسًا لدائرة المطبوعات في دائرة العلاقات العامة في حكومة البحرين (1957)، وتولى رئاسة تحرير مجلة «هنا البحرين» (1957)، كما عمل بالقسم الصحافي بدائرة المطبوعات والنشر بوزارة الإرشاد والأنباء بالكويت (1959)، ثم بمكتب مراقبة المطبوعات بمطار الكويت، ثم في مكتب دولة الكويت في إمارة «دبي» (1963)، ثم رئيسًا لتحرير مجلة الكويت حتى (1968) ثم نائبًا لرئيس دائرة الإعلام والسياحة بإمارة «أبوظبي» (1968)، فمستشارًا إعلاميًا، فمسؤولاً للعلاقات الخارجية بالديوان الأميري. ثم عاد إلى «مسقط» ليعمل وزيرًا للإعلام والشئون الاجتماعية (1970).
كان عضوًا في اللجان الخاصة بامتحان الأجانب في اللغة العربية بمعهد المعارف التابع لشركة نفط البحرين «بابكو» (1956)، ومشرفًا على اللجان الثقافية لاتحاد أندية البحرين، ومسؤولاً ثقافيًا عن نادي «العروبة» في البحرين، كما كان عضوًا في لجنة وضع القانون الأساسي لجمعية أصدقاء الخليج (جمعية الخليج العربي الثقافية - 1962)، وعضوًا في جمعية مشروع «إنشاء إذاعة الخليج العربي» (1964)، وعضوًا في لجان الاجتماعات التحضيرية لإنشاء اتحاد الإمارات العربية (1969)، كما كان عضوًا في وفد الصداقة العماني (1970).
كانت له أنشطة ثقافية من خلال برامج إذاعية، وأنشطة في مجال اكتشاف البراعم الشعرية، كما كانت له محاضرات أكاديمية وندوات أدبية، وكتابات في الصحف
والمجلات العربية.
الإنتاج الشعري:
- صدر له ديوانان هما: «الفجر الزاحف» - مطابع الضاد - حلب 1966، و«وداعًــا أيهــا الليــل الطويل» بيروت 1974، وله «حادي القافلـة» - (مخطــوط)، وله قصــائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: «مهر فوز» - مجلة الثقافة - ع 36 - سورية 1961/12/28، و«نحــو الثـورة» - مجلة الأقلام - ع 36 - العراق 1965/12/28، و«يوم الأربعاء»، «لأحرار الجنوب» مجلة الكويت - ع 75 - 1965، وع22 - 1968، و«تحيـــة إلى الجيش الأردني» - مجلة الديار - الأردن 1968/6/1، و«إلى رابطة الأدباء» - مجلة البيان - الكويت 1968/9/30، و«أمسية على الخليج» مجلة المجالس - الكويت 1969/6/12، و«إلى النيل» - مجلة روز اليوسف - ع8 - مصر 1970/3/23، و«من عقبة ريام» - مجلة الحوادث - ع918 - لبنان 1971/6/14، «عمان تخاطب وفدها»، «معايدة» - جريدة الوطن - سلطنة عمان - ع1، و10 - 1971، ع107 - 1973، و«نفق» - مجلة البيان - ع99 - الكويت 1974/6/5 .
الأعمال الأخرى:
- له روايتان «ملائكة الجبل الأخضر» - مطابع الوفا - بيروت 1962، و«الشراع الكبير» - مطبعة الألوان الحديثة - مسقط 1981، وله مسرحيتان شعريتان: «بشرى لعبدالمطلب»، و«جابر عثرات الكرام» - (مخطوطتان)، وله قصص قصيرة، منها «اختفاء امرأة» و«وخيانات» و«دوار جامع الحسين» و«عائلة عبدالبديع»، وغيرها -
(مخطوطة)، وله مجموعة رسائل أدبية بينه وبين شعراء وشخصيات عصره، مثل زكي مبارك، والشعراء: إبراهيم العريض، محمد محمود الزبيري، أحمد السقاف، وله خاطرتان مخطوطتان: «في العيد»، «وقفة على البحر»، بالإضافة إلى كتب ودراسات عديدة منها: الأدب المعاصر في الخليج العربي - مطبعة الجبلاوي - معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة 1974، و«شعراء معاصرون» - مطبعة الألوان الحديثة - مسقط 1990 .
شعره وفير يلتزم فيه الأوزان الخليلية، يتميز بنفس شعري متوسط، بعضه مقطوعات في مناسبات متنوعة، تترابط القصيدة في وحدة عضوية من غير تكرار أو
تكلف، ويبدو فيها اهتمام بالتكثيف الصياغي والصور الجمالية، تعبر معظم قصائده عن وطنه وقضاياه، والأحداث التي مرت بها الأمة العربية في عصره، وله قصائد تعبر عن النفس الإنسانية وآلامها بين الغربة والارتحال، وبكاء أمه بعد مماتها.
حصل على شهادات شكر وتقدير من: مديرية المعارف، ومن العلاقات العامة والإذاعة، ومن اتحاد الأندية الوطنية - البحرين (1958)، كما حصل على شهادة من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة (1973).
تناول كثير من الباحثين أعماله في دراسات علمية ومقالات.
مصادر الدراسة:
1 - علي عبدالخالق: الشعر العماني، مقوماته واتجاهاته وخصائصه الفنية - دار المعارف - القاهرة (د.ت) .
2 - محسن الكندي: عبدالله الطائي حياته وشعره - رسالة ماجستير غير منشورة - كلية الآداب - جامعة السلطان قابوس - مسقط 1994 .
3 - محمد بن راشد الخصيبي: شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء عمان (جـ1) - وزارة التراث القومي والثقافة - مسقط 1984 .
4 - الدوريات: فعاليات ومناشط - المنتدى الأدبي - سلطنة عمان - 1993، 1994.
5 - لقاءأجراه الباحث محسن الكندي مع أسرة المترجم له بسلطنة عمان 1998، ومع بعض الشعراء في البحرين والكويت 2001.