عبدالله بن منصور النجار.
ولد في قرية بيت مري (جبل لبنان)، وفيها توفي.
عاش في لبنان وسورية ومصر وأستراليا وعمان وتونس وموسكو.
درس الابتدائية في مدرسة بيت مري، والثانوية في مدرسة برمانا العالية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت رغبة منه في دراسة الطب غير أنه توقف عن مواصلة الدراسة بعد عامين لنشوب الحرب العالمية الأولى، فسافر إلى الهند حيث التحق بجامعة عليكره، وحصل فيها على رتبة عالم، وكان قد أجاد اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
عمل - في بداية حياته - مديرًا للمعارف في جبل الدروز (1922)، ثم عين قنصلاً في عمان ومستشارًا في المفوضية اللبنانية بالأرجنتين، فوزيرًا مفوضًا في سفارة لبنان بأوتاوا (كندا)، ثم سفيرًا في موسكو، فرئيسًا لدائرة الشئون العربية في وزارة الخارجية اللبنانية، كما عمل مدة في مكتب رضا باشا الركابي إبان حكومة الأمير فيصل، وذكر أنه زاول بعض الأعمال التجارية أثناء إقامته في استراليا.
أسهم في تأسيس الرابطة القلمية بسورية، ورأس مجلس المتن الأعلى للأدب والثقافة، كما أسهم في تأسيس مجلة المجلة عام 1919.
اختير عضوًا في لجنة الصلح إبان الثورة الكبرى في لبنان وسورية (1924 - 1926)، ولعب دورًا في المفاوضات بين الثوار والسلطات الفرنسية.
اغتيل مع زوجته أمام منزلهما ببيت مري عام 1976، وكان قد أوصى بجعل كل أملاكه وأمواله وقفًا على تعليم الفقراء من أبناء الطائفة الدرزية.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «أدباء معاصرون» عددًا من المقطوعات الشعرية، وله عدد من المقطوعات الشعرية ضمن كتاب «رجال من بلادي»، وله قصيدة: «زفرة وحنين» - مجلة الرابطة الأدبية - (جـ9) - العدد (529) - 1922، وقصيدة: «دمعة على صديق» - مجلة الشعلة - العدد (10) - 1922، وقصيدة: «بين محمد ومارون» - مجلة المعرض - العدد (529) - 1926، وله ديوان مخطوط.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «بنو معروف في جبل حوران» - المطبعة الحديثة - دمشق 1924، و«مذهب الدروز والتوحيد» - دار المعارف - القاهرة 1965، و«مذهب الموحدين الدروز» - 1968، و«الدروز» - بالإنجليزية - أمريكا 1969، و«الصهيونية بين تاريخين» - بالاشتراك - دار العودة - بيروت 1972.
يدور ما أتيح من شعره حول المناسبات الوطنية، وله شعر في المدح اختص به أصحاب المواقف من المفكرين وزعماء الدروز في زمانه، إلى جانب شعر له في
الرثاء كرثاء سليم الأطرش، وكتب الشعر الذاتي الوجداني. يعالج آلام الفراق، ويعذبه الحنين إلى لقاء الأحبة، وله شعر في المناسبات والتهاني. لغته طيعة ثرية، وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من الشعر مع ميله إلى التنويع في أشطاره وقوافيه وسعيه إلى التجديد.
لقب بشاعر عين السلوم.
مصادر الدراسة:
1 - إميل يعقوب: موسوعة أدباء لبنان وشعرائه - دار نوبليس - بيروت 2006.
2 - عيسى فتوح: أدباء معاصرون - سير ودراسات - دار كيوان - دمشق 2006.
3 - محمــد خليــل الباشا: معجــم أعـــلام الـــدروز - الــدار التقدميــة - المختــارة (لبنان).
4 - نجيب البعيني: رجال من بلادي - (جـ1) - دار الريحاني - بيروت 1984.
5 - نزار أباظة ومحمد رياض المالح: إتمام الأعلام - دار الفكر - دمشق 2003.
6 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة الببنانية - 1983.