عبدالله بن جرجس عبدالله غانم.
ولد في بلدة بسكنتا (قضاء المتن)، وتوفي فيها.
عاش في لبنان.
تلقى تعليمه الابتدائي والتكميلي في مدارس بسكنتا، والثانوي في مدارس قرنة شهوان (إحدى بلدات المتن الشمالي)، انصرف بعدها إلى التحصيل الذاتي في
العلوم الإنسانية وعلوم وآداب اللغتين العربية والفرنسية، إضافة لتعلمه الإنجليزية والإسبانية والسريانية، وعلم الأساطير.
عمل معلمًا للغة والأدب العربيين في مدارس بلدته وفي مدرسة المونسيور حبيقة في بسكنتا، كما مارس الكتابة في الصحف فيها تحت اسم مستعار: «العندليب».
أصدر جريدة أسبوعية بعنوان «صنّين، وهي جريدة لبنانية جامعة، تُعنى بالمجتمع والأدب والسياسة والاقتصاد (1929)، وثناها بإصدار مجلة شهرية بعنوان «الدهر» 1937 تعنى بالرواية والأساطير والأدب والاجتماع، كما عمل رئيسًا للجنة مياه صنين لسنوات طوال، وقد اهتم بشؤون وطنه وقضايا أمته من خلال مقالاته وافتتاحياته الأسبوعية لجريدة صنين.
الإنتاج الشعري:
- صدرت له الدواوين التالية: «فوق الضباب» - مكتبة ريمون الجديدة - بيروت 1965 (مطولة قوامها تسعة أناشيد، في كل نشيد عشر رباعيات - 136 صفحة)، و«ضباب» - ضمن الأعمال الكاملة - مكتبة صادر - بيروت 1994 (قصائد وجدانية تأملية ووطنية - 37 قصيدة في مائة صفحة)، و«الرؤى» ضمن الأعمال الكاملة (من شعر المناسبات - أربع وثلاثون قصيدة في ثمانين صفحة)، وقصائد منشورة في مجلات وصحف عصره، وبخاصة في مجلات: «شعر» و«الحكمة» و«مواقف» البيروتية، كما نشرت له صحف
المهجر الشمالي والجنوبي، وله ديوان باللهجة اللبنانية الدارجة بعنوان «العندليب» - مطبعة الريحاني - بيروت 1939 .
الأعمال الأخرى:
- له مسرحية نثرية تخللتها بعض المقاطع والأبيات الشعرية بعنوان «شيطان البرج» - صدرت على الأرجح عام 1930، وأخرى فلكلورية بالعامية اللبنانية بعنوان «نتيجة الحلم» - مفقودة وأثبتت بعض أجزائها في ديوان «العندليب»، ومسرحية مخطوطة بعنوان: «شيرين» - وهي (نثرية) تخللتها مقطعات من الشعر الفصيح، وله أعمال إبداعية تنوعت بين الأساطير والروايات والقصص منها: كتاب الأجيال «أساطير» - صدر نصفه الأول في مجلة «الدهر» - 1938، ونصفه الثاني في الأعمال الكاملة للمترجم
له، و«جبل النساك» قصة طويلة - مطابع فاضل وجميل - بيروت 1946، و«بعد الخطيئة» قصص - دار النشر للجامعيين - بيروت 1955، و«دبق عصافير» مجموعة قصصية، و«راهبة وسمسارة» مجموعة قصصية، إضافة إلى كتابين في النقد الأدبي: «الحضارة الأدبية» و«كتابات من صنين»، وله أيضًا مؤلف مدرسي بعنوان «الكتاب الجديد» للمرحلة الابتدائية. ينتمي شعره إلى النسق الخليلي الاتباعي، المطرز بتنويعات موسيقية، وقواف تميل إلى الغناء، يكثر من البحور العروضية المجزوءة والخفيفة، مع الإكثار من روي الراء واللام والأصوات المهموسة، كما يكثر من التقسيمات المتوازية للأسطر الشعرية التي يسعى فيها للتحرر من الشكل التقليدي، يميل إلى معالجة موضوعات الوجدان والحب والتذكار والحنين والتأمل الحالم في مفردات الطبيعة، وله قصائد وطنية تميل إلى التأمل الوجودي وبساطة ووضوح الفكرة، تظهر في قصائده مفردات الطبيعة اللبنانية.
حصل على جوائز عديدة بعضها من إذاعة لندن والإذاعات العربية، وأقيمت بعد وفاته احتفالات تكريمية وتأبينية تناولت سيرته وأعماله، وأعدت عنه دراسات علمية نال بها أصحابها درجة الدكتوراه، ووضعت لبنان لوحة زيتية مصورة له في دار الكتب الوطنية رسمها الفنان رشيد وهبي.
مصادر الدراسة:
1 - جبور عبدالنور: دراسة في الشعر العامي اللبناني - أطروحة دكتوراه نوقشت بجامعة السوربون بباريس - صدرت عن منشورات الجامعة اللبنانية - بيروت 1957 .
2 - غالب غانم: شعر عبدالله غانم دراسة في البنية والمحاور - أطروحة دكتوراه نوقشت بجامعة القديس يوسف 1980 - صدرت عن منشورات الجامعة اللبنانية - بيروت 1995 .
3 - لقاء أجراه الباحث ياسين الأيوبي مع أسرة المترجم له - لبنان 2003 .