محمد عبدالوارث علي عسر.
ولد في درب الطبلاوي بحي الجمالية (القاهرة)، وتوفي في حي الدقي بالقاهرة.
عاش في مصر.
التحق بمدرسة خليل آغا الابتدائية، وحصل على الشهادة الابتدائية (1909)، والتحق بالبكالوريا (1914) غير أنه لم يكمل تعليمه، ومن ثم اتجه للاطلاع الحر والتثقيف الذاتي.
عمل في وزارة المالية، بقسم الحسابات (1921)، وترقى إلى أن وصل وظيفة رئيس قلم الصرف بحسابات الديوان الملكي، ثم طلب المعاش المبكر (1946) وهو في
الثانية والخمسين.
كان يمارس عمله في فن التمثيل، وبخاصة في فرقة عكاشة إلى جانب عمله الحكومي، ومثّل حوالي (300) فيلم سينمائي.
عمل مدرسًا للتمثيل بمدرسة التوفيقية (1926)، وأستاذًا لفن الإلقاء بمعهد السينما (1967)، وكلية الإعلام بجامعة القاهرة.
كان عضو نقابة المهن التمثيلية، وعضوًا بارزًا في جمعية أنصار التمثيل.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء ودواوين»، وقصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: «أين المهرب؟» - مجلة الهلال - مارس 1982، و«على رُبا عرفات» - مجلة الهلال - القاهرة - مايو 1990، وله ديوان قام بإعداده وترتيبه أحمد مصطفى حافظ (مخطوط) - مودع لدى الهيئة المصرية العامة للكتاب، وديوان بعنوان «أزجال عبدالوارث عسر»، تسجيل لأحداث أكتوبر في شبه تقرير يومي بالزجل - مخطوط بحوزة ابنته (بعض أزجاله نشرت في جريدة الشعب - أكتوبر 1973).
الأعمال الأخرى:
- له استعراض العيد المئوي للمدرسة الخديوية (يقترب من أن يكون مسرحية شعرية) - الكتاب الذهبي للمدرسة الخديوية في عيدها المئوي - ديسمبر 1936، و له عدد من سيناريوهات بعض أفلام السينما المصرية التي كتبها في الثلاثينيّات والأربعينيّات، بالإضافة إلى عدة مسرحيات نثرية وروايات للفرق المسرحية، ومنها فرقة عكاشة، وجمعية أنصار التمثيل والسينما، منها: «الدخلاء» - مأساة عربية عباسية سياسية - 1915، ورواية «الحجاج الثقفي» بالاشتراك مع سليمان نجيب وعلي شوقي، و«عدوة الرجال» - قصة سينمائية، و«الموظف» - مسرحية ألفها وأخرجها، ومثلها طلاب مدرسة التجارة العليا - بطولة الفنان عماد حمدي، وترجم رواية البروفيسور كلينوف، التي ألفتها مدام كارين براسون، وعربها مع فؤاد مقار، كما كتب للتلفزيون والإذاعة حلقات دينية إسلامية عديدة، منها: نبي الرحمة، وشفاء الصدور، وطبع كتاب بعنوان «فن الإلقاء» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - 1982، وله طبعات عديدة متتالية.
شعره موزون مقفى، تعددت أغراضه بين الغزل، والوصف، والوطنية، وشعر المناسبات السياسية والاجتماعية،. قصيدته «على رُبا عرفات» كتبها في رحلته للحج،
وهي مطولة بلغت 140 بيتًا. تبدو في شعره ملامح ثقافة دينية، وتأثر بألفاظ القرآن الكريم، وفي بعض قصائده مثل «أين المهرب» عذوبة وسلاسة وتدفق. له قصائد زجلية
بالعامية المصرية، تميل إلى الدعابة وروح الفكاهة، وتهتم في إجمالها بنقد المجتمع، ورصد أحواله.
أطلقت عليه عدة ألقاب، منها شيخ الفنانين، وشاعر المسرح.
حصل على شهادة الجدارة في احتفالات أكتوبر (1976)، وتم تكريمه كأحد رواد السينما المصرية الأوائل في احتفالات الهيئة المصرية العامة للسينما بمناسبة
مرور خمسين عامًا من تاريخ السينما المصرية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون، وجائزة التأليف والسيناريو عن فيلم جنون الحب، ووسام العلوم والفنون في عيد العلم، وجائزة عن دوره في فيلم شباب امرأة (1956).
مصادر الدراسة:
1 - أحمد مصطفى حافظ: شعراء ودواوين - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1990.
2 - الكتاب الذهبي للمدرسة الخديوية في عيدها المئوي - ديسمبر 1936.
3 - لقاء أجراه الباحث عزت سعدالدين مع كريمة المترجم له - القاهرة 2003.
4 - الدوريات:
- سامي دياب: قراءة القرآن بين التحليل والترتيل - جريدة الأهرام - القاهرة - 25 من مارس 1977.
- كرم شلبي: عبدالوارث عسر بدأ قبل السينما ولم يبق من جيله سوى حسن - مجلة الإذاعة - القاهرة - 15 من فبراير 1969.
- محمد أحمد عيسى: حديث الذكريات مع شيخ الفنانين عبدالوارث عسر - جريدة الأهرام - القاهرة - 19 من فبراير 1970.
- محمد الليثي علي محمد: عبدالوارث عسر والصاوي شعلان - مجلة الهلال - مايو 1990.
- مقالة بعنوان «شخص مجهول يمنع نشر ديوان عبدالوارث عسر» - مجلة الهلال - مايو 1990.
- عاطف أباظة: نجم من الزمن الجميل... عبدالوارث عسر شيخ الممثلين - جريدة الأهرام - القاهرة - 25 من أغسطس 1999.
- مجلة آخر ساعة - القاهرة - 15من سبتمبر 1999.