علي بن محمد بن محمد الطيب النَّيْفَر.
ولد في تونس (العاصمة)، وفيها توفي.
عاش حياته في تونس، وقصد الحجاز للحج، وزار الجزائر .
بدأ تلقيه العلم في بواكير حياته في مسجد قريب من بيته، ثم انخرط في التعليم الزيتوني حتى نال الشهادة الزيتونية الثانوية ( التطويع ) عام 1918، ثم انتقل إلى المرحلة الثالثة من التعليم الزيتوني، وهي المرحلة العالية منه، وقد تلقى علومه على يد عدد من المشاهير العلماء بالزيتونة.
عمل معلمًا في الزيتونة، وهو ما يزال طالبًا في المرحلة الثالثة، إلى جانب توليه الخطابة خلفًا لشيخه «الطاهر بن عاشور» الذي تم إبعاده، وقد ترقى في درجات التدريس بالزيتونة إلى أن شغل الطبقة الأولى، وفي عام 1942 أصبح نائب شيخ جامع الزيتونة، وفي عام 1951 كلف بمشيخة الجامع بعد إبعاد الشيخ ابن عاشور. وأحيل
إلى التقاعد عام 1960 .
كان عضوًا في مجلس المدارس العام ، وعضوًا في لجنة امتحان الإعفاء من الجندية، كما نال عضوية لجنة وضع مجلة الأحكام الشرعية بوزارة العدلية.
تولى خطابة أحد الجوامع وإمامته، وظل يؤديها أربعين عامًا.
ألقى العديد من المحاضرات في النوادي والجمعيات الأدبية مثل: جمعية الشبان المسلمين التى ألقى فيها محاضرة عن « إعجاز القرآن الكريم».
الإنتاج الشعري
- له قصائد في كتاب: « الأدب التونسي في القرن الرابع عشر»، وكتاب «عنوان الأريب عما نشأ بالبلاد التونسية من عالم أديب»، وله دواوين قسمها حسب سني حياته: «الصبا»، و«الفتوة»، و«الكهولة»، و«الشيخوخة»، ثم انتقى منها جزأين سماهما: الأشعار المنتقاة من دواوين الحياة، رتبهما على أبواب، وله من المنظوم: أناشيد للأطفال، بعنوان: «مع الطبيعة» - الدار العربية للكتاب - تونس 1983 .
الأعمال الأخرى:
- صدر له عدد من المؤلفات يدور معظمها حول قضايا الشعر والأدب، ومنها: «عنوان الأريب عما نشأ بالبلاد التونسية من عالم أديب» - دار الغرب الإسلامي (ط1) - بيروت 1996، وله عدد من المقالات التي نشرتها له المجلة الزيتونية، ومجلة الجامعة، يدور معظمها حول اهتماماته الأدبية والدينية.
شاعر ذاتي وجداني . يعذبه الحنين، ويؤلمه فراق الأحبة. كتب في المناسبات الدينية، وله في الرثاء؛ خاصة رثاءه في أمير الشعراء «أحمد شوقي»، وشاعر النيل «حافظ إبراهيم». كما كتب الموشحات، وله معارضات شعرية، خاصة معارضته لقصيدة أبي الحسن الحصري القيرواني «يا ليل الصب...» ومعارضته لنونية ابن زيدون « أضحى التنائي بديلاً...» وهو في ذلك كله يتلمس خُطا أقرانه الأقدمين في لغة ميسورة، وخيال رحب، والتزام محكم بما توارث من أبنية للشعر.
مصادر الدراسة
1- زين العابدين السنوسي : الأدب التونسي في القرن الرابع عشر (ط1) - الدار التونسية للنشر - تونس 1979.
2 - محمد الشاذلي النيفر: مقدمة كتاب «عنوان الأريب عما نشأ بالبلاد التونسية من عالم أديب» - دار الغرب الإسلامي ( ط1) - بيروت 1996 .
3 - محمد المختار النيفر : الشيخ علي النيفر «حياته وآثاره» - (مخطوط).
4 - محمد بوذينة : مشاهير التونسيين (ط2) دار سيراس - تونس 2001.
5 - الدوريات: محمد الشعبوني : الشيخ علي النيفر الخطيب الشاعر - «جريدة الصباح» يومية - العدد 11889- تونس 1406 هـ /1985م.