علي بدرالدين بن مصطفى.
ولد في مدينة النبطية (جبل عامل - جنوبي لبنان)، وتوفي فيها.
قضى حياته في لبنان والأردن.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة مدينة النبطية، ثم حصل على الثانوية بمنحة من البعثة البروتستانتية الأمريكية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت فتخرج فيها ختصًا في الطب والجراحة عام 1938.
بدأ حياته العملية طبيبًا في بلدته النبطية عام 1939، وفي عام 1955 تسلم المسؤولية المباشرة عن المستوصفات الطبية التي أنشأتها وزارة الصحة اللبنانية ومصلحة الإنعاش الاجتماعي، ثم سافر إلى عمان (الأردن) عام 1977 هربًا من الحرب الطائفية، ليعمل في النشاط الفكري والأدبي، وظل بها حتى عام 1982، ثم عاد إلى وطنه.
انتخب رئيسًا للرابطة الهاشمية عام 1947، وفي عام 1951 أعيد انتخابه نائبًا عن الجنوب اللبناني.
أصبحت عيادته الطبية منتدى فكريًا وأدبيًا يلتقي فيه الأدباء والشعراء أمثال: سليمان طاهر وأحمد رضا وعلي الحوماني ومحمد نجيب.
ترشح في الانتخابات النيابية عام 1947 ولكنه لم ينتخب، فعاود الكرة مرة أخرى عام 1951 ونجح، وكذلك في عام 1953، ولكنه استقال من المجلس النيابي، ثم استقال من العمل السياسي عام 1955، وتفرغ لمهنة الطب والأدب.
الإنتاج الشعري:
- له ألفية بعنوان: «على هامش الفتنة» وردت ضمن كتاب «الذكرى السنوية الأولى»، وله عدة قصائد وردت ضمن كتاب «مستدركات أعيان الشيعة» منها: موشح عنوان: «الصيف والذكرى»، يقع في أربعة وأربعين بيتًا، ومطولة يصف فيها أحداث الحرب بلبنان، تقع في ثمانين بيتًا، وله قصيدة بعنوان: «من حنيني» وردت ضمن كتاب «المنتخب من الشعر في الحب»، وتقع في خمسة عشر بيتًا، وله كتاب ضمنه ديوانًا بعنوان: «خواطر الصبا» - (مخطوط).
الأعمال الأخرى:
- له مجموعة مقالات كان يكتبها بجريدة الحياة اللبنانية في زاويته «عيون وآذان»، وكان يوقعها باسم «أبي سينا» في الفترة بين عامي 1946 - 1947، وله خطبة من طب عاشوراء، ألقاها في النادي الحسيني بالنبطية ليلة عاشوراء عام 1963م، وله محاضرة بعنوان: «الطب عند العرب»، ألقاها في نادي الشقيف في النبطية عام 1963، وله كتابان مخطوطان بعنواني: «خواطر الصبا - جوزة الهند والفأرة».
شعره يتراوح بين الموزون المقفى والمرسل كما نظم الموشحة، جدد في لغته ومعانيه، له مطولة يصف فيها الحرب في لبنان، لا تقف عند مواطن الحنين واستدعاء
الذكريات، ولكنها تصف الخراب الذي تأتي به الحرب، كما أنها تعكس نفسًا حزينة شجية ذات نزوع إلى التأمل، نظم مقطوعات مرسلة طريفة يصف فيها سبحته، جمع سياقها بين النظم والنثر، رمز بها إلى الشعب المتفرق الذي يجب أن يتحد، ويسوق من خلالها أمنياته في لم الشمل والوحدة، يغلب على شعره المرسل الحس القصصي، لغته جزلة قوية، وبيانه فصيح متوازن بين القديم والجديد، تتواصل فيه الصور والمعاني في سياقات كلية وممتدة، وتتوازن عبر إيقاعاتها الداخلية، مع ميل إلى توظيف التراث الديني.
منحته الدولة وسام الاستحقاق من رتبة كومندور، كما أعدت كتابًا عن سيرة حياته، وأعدت مؤلفاته للطباعة، كما أقامت جائزة سنوية وأنشأت مجمعًا ثقافيًا واجتماعيًا باسمه.
مصادر الدراسة:
1 - حسن الأمين: مستدركات أعيان الشيعة - دار التعارف للمطبوعات - بيروت 1987.
2 - محسن عقيل (إعداد): روائع الشعر العاملي - دار المحجة البيضاء - بيروت 2004.
3 - لجنة إعداد: الذكرى السنوية الأولى للفقيد النابغة على بدرالدين 1987.