علي توفيق سعد.
ولد في مدينة برجا (لبنان)، وفيها توفي.
عاش في لبنان وفرنسا والجزائر والسعودية ومالي وليبيا.
حصل على شهادة الثانوية (بكالوريا أولى)، وشهادة (بكالوريا ثانية) من مدارس عالية (الجامعة الوطنية). ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة القديس يوسف -
بيروت، فأحرز إجازتها عام 1943، ثم على دبلوم دراسات عليا في الحقوق، كما نال دبلوم دراسات عليا في الاقتصاد السياسي من الجامعة نفسها (1945948)، التحق بعد ذلك بجامعة باريس حيث حصل على درجة دكتور في الطب البيطري، ثم على دبلوم في علم الوراثة الحيوانية من المعهد الزراعي، وعلى دبلوم في علم التغذية الحيوانية من المعهد نفسه عام 1950.
عمل محاميًا (1943 - 1945)، ثم عين رئيسًا لدائرة التربية الحيوانية في وزارة الزراعة اللبنانية (1950 - 1955)، ثم مديرًا للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة (1955 - 1957)، كما عمل خبيرًا منتجًا من قبل الأونيسكو للتدريس في المعهد الفلاحي العالي بالجزائر (1962 - 1965)، ومنذ عام 1968 حتى عام 1971 عُيّن مديرًا لمكتب الإنتاج الحيواني، ثم أستاذًا متفرغًا في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، كما عمل أستاذًا متفرغًا في كلية الزراعة (1987).
سافر في عام 1967 إلى جمهورية مالي، وهناك عمل في معهد الرليتكتك الزراعي، ثم رحل إلى ليبيا ليعمل باحثًا ثم رئيسًا لقسم الزراعة في معهد الإنماء العربي (1976 - 1978)، وفي عام 1985 انتدب لمهمة استشارية في مكتب التخطيط والتنمية في مكة المكرمة.
كان رئيسًا لجمعية الأطباء البيطريين (1969 - 1973)، وعضوًا في جمعية أهل القلم، كما رأس جمعية أسرة الجبل الملهم، والأمانة العامة لاتحاد الكتاب اللبنانيين (1987 - 1989).
نال عضوية جمعية البحوث والدراسات، كما نال عضوية اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي.
خاض المعركة الانتخابية عن دائرة الشوف (1957) غير أنه لم يوفق، وكان مشاركًا في المؤتمرات، خاصة عضويته للوفد اللبناني إلى مصر (1957) للتحضير للمؤتمر الآسيوي الإفريقي الثاني لدول عدم الانحياز.
الإنتاج الشعري:
- نشرت له مجلة «الأديب» اللبنانية، عددًا من القصائد منها: «أغنية الضوء» (جـ7) - المجلد (2) - 1953، و«أحاديث بريئة» (جـ3) السنة التاسعة عشرة - 1960، ونشرت له مجلة «الحكمة» عددًا من القصائد منها: «صلاة» - العدد (5) - 1961، و«خيبة» - العدد (4) - 1962، وله العديد من القصائد المخطوطة.
الأعمال الأخرى:
- له العديد من الدراسات والأبحاث منها: «محمد عيتاني الأديب والقصصي والإنسان» - 1967 ثم 1993، و«الشيخ عبدالله العلايلي مفكرًا ولغويًا وفقيهًا» - اتحاد الكتاب اللبنانيين - 1984، وله في مجال الترجمة: «شعر ناظم حكمت» - بيروت 1952، و«عرس الدم» - مسرحية شعرية - لفردريكو غارسيا لوركا - دار المعجم العربي - بيروت 1954، و«العرب من الأمس إلى الغد» - لجاك بيرك - دار الكتاب اللبناني 1965، إضافة إلى العديد من المقالات التي نشرتها صحف عصره.
شاعر ذاتي وجداني. يعاني وحشة واغترابًا، ويسعى لإدراك الخلاص، كتب معبرًا عن عذابات الفنان ذي النفس الأثيرية الساعية إلى ملاحقة المثال، ومقاربة الكمال. مؤمن بدور الكلمة في الفعل وإحداث التغيير. يساوره شعور باليأس يجيء ممتزجًا ببعض الأسى الوجودي. يميل إلى استخدام الرمز. كتب الشعر باتجاهيه: التقليدي ذي الوزن والقافية، وشعر التفعيلة. لغته ميسورة منتقاة وخياله طليق.
مصادر الدراسة:
1 - أديب عزة وأخرون: تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2000.
2 - محمد دكروب: الدكتور علي سعد في الثقافة العربية - اتحاد الكتاب اللبنانيين - 2004.