علي فودة

1403-1366هـ 1982-1946م

سيرة الشاعر:

علي يوسف أحمد فودة.
ولد في قرية قنّير التابعة لمدينة حيفا (فلسطين)، واستشهد في بيروت.
عاش في فلسطين - الأردن - العراق - الكويت - لبنان.
تلقى تعليمه في مدرسة الفاضلية الثانوية بمدينة طولكرم حتى عام1964، ثم انتقل إلى مدينة إربد (الأردن)؛ حيث أكمل تعليمه بمعهد المعلمين، وتخرّج فيه عام 1966.
شارك في العمل الثقافي في الأردن وبيروت، وأسهم في تأسيس مجلة (رصيف 81) ذات التوجه المستقل، وظل يصدرها حتى وفاته.
عمل مدرسًا في مدرسة أم عبهرة وفي مدارس عمّان (الأردن) 1966 - 1976، ثم انتقل إلى بغداد ومنها إلى الكويت، ثم إلى بيروت وعمل في الصحافة الفلسطينية بمجلة (فلسطين الثورة) وظل ببيروت حتى وفاته.
أصابته قنبلة إبان معارك الحرب الأهلية في لبنان، متداخلة مع احتلال إسرائيل لمساحات من أرضه، وقد قرأ نعيه في الصحف قبل أن يموت.

الإنتاج الشعري:
- صدر للشاعر الدواوين التالية: «فلسطيني كحد السيف» - دار عويدات - بيروت 1969، «قصائد من عيون امرأة» - دار عويدات - بيروت 1973، «عواء الذئب» - الإعلام الموحّد - بيروت 1977، «الغجري» - دار عويدات - بيروت 1981، و«منشورات سرية للعشب» دار العودة - بيروت 1982، وله قصائد في المجموعات الآتية: «ألوان من الشعر الأردني»، رابطة الكتاب الأردنيين - (ط1) - عمان (د.ت)، وقصائد رابطة الكتّاب الأردنيين - عمان (د.ت).

الأعمال الأخرى:
- له رواية بعنوان: «الفلسطيني الطيب» نشرتها دار ابن خلدون - بيروت 1979.
ارتبط شعره ارتباطًا وثيقًا بقضيته حيث اغتصبت أرضه، وشرد أهله في البلاد، كل هذا انعكس على تجربته الشعرية في الموضوعات والمفردات التي حاول من خلالها رسم صورة متخيلة لأشواق وعذابات البسطاء من شعبه الذين يتوقون إلى الحرية، غلب على ألفاظه العصرية والوضوح، واختياره لشعر التفعيلة أكد على إقامته لحوار مع
الآخر المفتقد أو المرجو؛ مما أكسب شعره نوعًا من الدرامية التي قادته فيما بعد لكتابة الرواية.

مصادر الدراسة:
1 - فواز طوقان: الحركة الشعرية في الأردن - منشورات شقير وعكاشة (ط1) - عمان 1985.
2 - محمد المشايخ: الأدب والأدباء والكتّاب المعاصرون في الأردن (ط1) - مطابع الدستور - عمان 1989.
3 - الدوريات:
- جريدة الرأي الأردنية - الملحق الثقافي، مقالات مختلفة ونصوص في وداعه. 1982.
- جهاد الرنتيسي: في الذكرى الثامنة لاستشهاد علي فودة - جريدة الأهالي

تعالي

تعالَي
خذي من شرايين قلبي حبالا
ومن صخر روحي جبالا
تعالي
لنبني قصورًا من الدرّ تأوي الهلالا
تعالي
وشدّي رحالَكِ كي نخطب المطرا
من الغيم حتى يقالا
بأن السماء سمانا
وأنّا على الأرض نفدي الجمالا
تعالي
وقولي لكل الشعوب سلامًا
فإن ضلّ شعبٌ
فلن يُتعِبَ البحر حوتٌ يريد المحالا

أغنية الريح

هاتي ضروعك أرضع اللّبنا
وخذي شفاهي واعصري الشّجنا
هاتي مناديل الهوى
هاتي دموع الحبِّ - آهٍ - واسكبي الزمنا
كي نغسل الأحزان والشجرا
ونبيع شمع الموز للأيام كيما تُنزل المطرا
هاتي نسيم البحر من يافا
وخدِّ الشمس من حيفا
وعوديني ببسمة وردةٍ كي أُضحكَ القدرا
كيما يغنّي الريح أغنية الهوى
بدمائكم فلتدفعوا الثمنا
بقلوبكم
بنخاعكم لا بد أن تسترجعوا الوطنا

خذيني

خذيني لعينيكِ جفنا
وللزادِ صحنا
خذيني لخديك خالاً
ووشمًا خذيني
وقيثارةً تعزف الحبَّ لحنا
خذيني
خذي ساعديَّ الوساده
وكَفّي السريرَ
وعينيّ فُرنا
خذيني قميصًا من النور أحمرْ
ومنديلَ وردٍ خذيني
خذيني وشاحًا لعرشِ الطفولة يسقيك حزنا
وعبدًا خذيني
خذي كلَّ عمري
خذيني شهورًا ودهرًا وقرنا

لابدَّ

كبرق السماءِ كلمح البصرْ
أشق الغيوم وأطوي القمرْ
وآتي
مع الشّمس والريح والشهبِ
مع الفجر والشّوق والسحبِ
سآتي
سفينة حبي ستحملني
وتحمل أسوارَ شعبي
وحُلو صفاتي
فآتي
سآتي ، سآتي
بليلة قدْرٍ أجيءْ
بعينيِّ طفل بريءْ
بفستان قبّرةٍ
أجيء أجيءْ
فعزم البراكين يزهرْ
ولحن العواصف لا بدّ آتْ