عمر بن عبدالله فروخ.
ولد في بيروت، وفيها توفي.
عاش في لبنان وسورية وفلسطين والعراق وألمانيا وفرنسا.
التحق بالمدرسة الابتدائية النموذجية الثامنة التابعة للمكتب السلطاني (1919)، ثم بالمدرسة الابتدائية التابعة في مناهجها للكلية السورية الإنجيلية، وظل يتدرج في سني الدراسة بالكلية نفسها إلى أن تخرج في الجامعة الأمريكية (الدائرة العلمية) بدرجة بكالوريوس في العلوم عام 1928.
سافر إلى ألمانيا (1935 - 1937)؛ رغبة منه في متابعة دراسته العليا متخصصًا في الفلسفة واللغة وتاريخ العرب في أوربا (فرنسا - إيطاليا - سويسرا)، فحصل
على درجة دكتور في الفلسفة عام 1937.
عمل مدرسًا للتاريخ والجغرافيا الطبيعية في مدرسة النجاح بمدينة نابلس (فلسطين) (1928 - 1929)، وفي نهاية عام 1929 تعاقد مع جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ليعمل بها، وعمل معلمًا للتاريخ الأموي والعباسي في دار المعلمين العالية في بغداد (1940 - 1941)، كما عمل أستاذًا زائرًا للتاريخ الأموي والأندلسي في جامعة دمشق (1951 - 1960)، إلى جانب عمله معلمًا في ثانويات المقاصد.
كما عمل أستاذًا لتاريخ الحضارة العربية، وتاريخ العلوم عند العرب في جامعة بيروت العربية (1961 - 1987).
نال عضوية العديد من المراكز والمؤسسات العلمية منها: عضوية مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضوية المجمع العلمي في بغداد، وعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة منذ عام 1960، وعضوية جمعية البحوث الإسلامية في الهند، وعضوية اتحاد المؤرخين العرب، وعضوية المجلس الإسلامي في لبنان، إلى جانب مشاركته في العديد من المؤتمرات والوفود العلمية على زمانه.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان عنوانه «فجر وشفق - أشعار من صباح الحياة ومسائها» - دار لبنان للطباعة والنشر - بيروت 1981.
الأعمال الأخرى:
- له من المسرحيات: «الأرانب والثعالب» - مسرحية اجتماعية، و«الخوارزمي» - مسرحية علمية، و«الأسئلة الثلاث»ة - تمثيلية فكاهية، و«سفينة الحيوانات» - مغناة للأطفال، وله في مجال التأليف: تاريخ الأدب العربي في ستة أجزاء، وعبقرية اللغة العربية، وخمسة شعراء جاهليون - مع مقدمة في خصائص الشعر القديم، وشعراء البلاط الأموي مع التركيز على جرير والأخطل والفرزدق، وعمر بن أبي ربيعة - مع مقدمة مفصلة في الغزل وأنواعه وخصائصه، وعبدالله بن المقفع وكليلة ودمنة، وبشار بن برد وخصائص الشعر المولد، وأبونواس ودراسة شعره، وأبوتمام وخصائص شعره، وابن الرومي، وأبوفراس، وأربعة أدباء معاصرون: إبراهيم اليازجي، ولي الدين يكن، المنفلوطي، سليمان البستاني، والشابي شاعر الحب والحياة، وكلمة في أحمد شوقي، وإبراهيم طوقان والشابي، وهذا الشعر الحديث، وله في مجال الترجمة: الطريق إلى النجوم - كتاب في الفلك - نقله عن الإنجليزية - تأليف:فان رايت وللي، والثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط - نقله عن الإنجليزية - تأليف: جورج سارطون، والإسلام منهج حياة - نقله عن الإنجليزية - تأليف: فيليب حتي، والإسلام على مفترق الطرق - نقله عن الإنجليزية - تأليف: محمد أسد - (ليوبولد فايس).
شاعر قومي إصلاحي له حس تاريخي وديني نهضوي، اهتم شعره بقضايا أمته العربية مذكرًا بما أحرزته من سبق ومعرجًا على ما آلت إليه من هوان، وكتب في مديح النبي() من خلال سيرته في رؤية تتسم بتميزها، وله شعر في وصف الطبيعة، وكتب في الفخر والحنين، بكى الخالدين. قصيدته «حديث الهزار» قصة ممتدة حوت عناصر درامية، وقصيدته «باريس يوم الأحد» ذات طابع وجودي يعلي من شأن التجربة مهما كانت ملابساتها ونزعاتها. كتب الشعر مترجمًا عن الإنجليزية والفرنسية. تتسم لغته بالتدفق واليسر وخياله بالحيوية والنشاط مع ميله إلى استثمار الرمز، واستخدام عنصر التجريد بإسقاط ذاتيته على الأشياء ودعوة الطبيعة لأن تشاركه أفراحه وأحزانه على عادة الطبيعيين من الشعراء. التزم عمود الشعر إطارًا في بناء قصائده مع إيثاره لبنية السرد الشعري.
نال عددًا من الأوسمة وشهادات التقدير أهمها: وسام نجم باكستان من رتبة قائد أعظم - 1968، وجائزة رئيس الجمهورية (لبنان) التي تمنحها جمعية أصدقاء الكتاب على مجموع آثار مؤلف لبناني - 1970، ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس - 1971، ووسام الاستحقاق من رتبة ضابط - موريتانيا - 1977، ووسام محمد إقبال - باكستان 1979، والوسام المذهب من جمعية المقاصد الخيرية في بيروت - 1980، ودكتوراه فخرية من كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية - 1983، وشهادة تقدير من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عن كتاب: «تاريخ الأدب العربي» - 1985، ووسام الأرز الوطني من رتبة ضابط - لبنان 1986، ووسام المعارف من الدرجة الأولى - لبنان.
مصادر الدراسة:
1 - حسان حلاق: العلامة الدكتور عمر فروخ (1906 - 1987) - (تقديم وجمع وتحقيق) - جامعة بيروت العربية - بيروت 1988.
2 - نزار أباظة ومحمد رياض المالح: إتمام الأعلام - دار صادر - بيروت 1999.