عيسى بن حسن بن بكري البيانوني.
ولد في قرية بيانون (محافظة حلب - شمالي سورية)، وتوفي في المدينة المنورة.
عاش في سورية، وزار الحجاز حاجًا.
لازم أخاه حمادة البيانوني فأخذ عنه الفقه، عن سعيد السنكري، كما حفظ القرآن الكريم وجوَّده على أحمد الحجار قارئ حلب، وتعلم فنون الخط على يد الخطاط الحياني، كما تلقى عن عددٍ من علماء حلب، أمثال: حسين الكردي، وبشير الغزي، وأحمد المكتبي، وأحمد الجميلي، وغيرهم.
عمل مدرسًا عامًا في بلدة معرة النعمان التي بقي فيها ستة أعوام عاد بعدها إلى مدينة حلب فتولى الخطابة في جامع المدرسة العثمانية، كما عمل مدرسًا للأخلاق في المدرسة الخسروية (الثانوية الشرعية) بالمدينة نفسها، ثم عمل مدرسًا للنساء بعد أن توسط له في ذلك بدرالدين الحسني لدى مدير أوقاف حلب فكان لهن منه خير إفادة.
شارك في مقاومة الاحتلال الفرنسي فأنشأ حركة جهادية جمع لها الكثير من المتطوعين في مدينة حلب.
عرف بتوقد ذكائه ودقة فهمه، وكان موضع ثناء شيوخه، كما كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي محاربًا للمنكرات، ومحببًا في الفضائل، وذكر أنه كان في كل عام يجمع الأموال ويرسلها مع جماعة من أمناء الحجاج بقصد توزيعها على فقراء المدينة المنورة.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من الدواوين: ديوان فتح المجيب في مدح الحبيب - المطبعة السورية - حلب 1383هـ/ 1963م - (صدرت منه طبعة أخرى - دار طوق النجاة - بيروت 1998)، ومولد الاقتباس من أنوار أرحم الناس - المطبعة السورية - حلب 1383هـ/ 1963م، ومولد شفاء الكئيب بأسماء الحبيب (د.ت)، ومولد حصول المأمول في اتباع الرسول (د.ت).
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: كنز الهبات في الصلاة على سيد السادات، ومواد العقل السليم في اتباع الرسول الكريم، والمنكرات - في جزأين، والدروس النسائية، والنصيحة في بيان الوطنية الصحيحة، وأسباب الوصول إلى حب مولانا الرسول، وخطب منبرية.
شاعر مداح صوفي. أوقف جل شعره على مديح النبي()، والتعبير عن عميق محبته له ساعيًا إلى اقتفاء أثره ومجاورة سننه وسيرته. يتجه في محبته متجهًا عرفانيًا صوفيًا باعتبار المحبة سبيلاً للنيل والخلاص. يميل إلى إسداء النصح والتوجيه والإرشاد. كتب التشطير والتطريز الشعريين، وله شعر في الحنين إلى مواطئ الأحبة ومغاني الخلان، وكتب الابتهالات والتوسلات الإلهية مضمنًا شعره بعض الآيات القرآنية. قصائده في المديح بجعله الروي على حروف المعجم يؤكد تمكنه من اللغة والنظم. يتميز بنفس شعري متوسط الطول. اتسمت لغته بالطواعية مع تغليب الجانب المضموني، وخياله قريب المنال ينشط أحيانًا.
مصادر الدراسة:
- عبدالفتاح أبوغدة وعمر بهاء الأميري: مقدمة ديوان: فتح المجيب في مدح الحبيب.