عيسى بن ميخائيل سابا.
ولد في بلدة راشيا الوادي (البقاع الغربي - شرقي لبنان)، وتوفي في بلدة القليعات.
عاش في لبنان.
تلقى تعليمه الأولي في مدرسة مار منصور دي بول ببيروت، ثم انتقل إلى مدرسة مار لويس في غزير، ثم إلى إكليريكية في دير سيدة البلمند، واصل دراسته
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في مدرسة الإخوة المسيحيين ببيروت، وفيها تعلم الفرنسية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية وتخرج فيها عام 1941 حاصلاً على بكالوريوس في الأدب العربي وتاريخه.
عمل مديرًا لمركز البرق والبريد في الهرمل، ثم مدرسًا للعربية بعد عودته إلى بيروت، وبعد عامين عين معلمًا في الكلية العلمانية (اللاييك) حتى سنة 1939.
كان يقوم بتدريس اللغة العربية في الجامعة الأمريكية أثناء دراسته بها حتى تخرج عام 1941، وكان قد تعلم الفرنسية - من قبل - بنفس الطريقة إبان قيامه بالتدريس بمدرسة الإخوة المسيحيين.
شارك في العديد من المناسبات القومية، والثقافية والاجتماعية.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد متفرقة، نشر معظمها في مجلة «الأديب» البيروتية منها: أحبك يا لبنان (نثر شعري) - مج9، جـ10، 1950، وديانا، جـ9، 1960، حدثتني الأيام، مج39، جـ1، 1961، وليالي بعلبك، مج39، جـ4، 1961، ويا نفس لا تتحسري، جـ6، 1961، وذكرى الشباب، مج41، جـ3، 1962، ومناظر الحرب، مج43، جـ3، 1963، وكأس تخدير، جـ5، والسنديانة، والصفصافة، وكلنا يلقي الدليل، ورنة الأجراس، والساقية، وبنت الغجر، واسجعي يا ورق، وفتى الذرة.
الأعمال الأخرى:
- له مسرحيات منها:أميرة العفاف، مكتبة كبوش، بيروت، 1924، وثعلبة الجاحد، بيت الشباب، 1932، وهكذا قضت الأحوال، مطبعة بيروت، 1934، ومعاوية ومروان بن الحكم. وله مقالات، منها: شعراء الخمر في الأدب العربي، مجلة الورود، المجلد12، 1958 - 1959، والمرأة في الأدب، مجلة الأديب، جـ2، 1960، ومدينة صور الجبارة، مجلة الأديب، جـ4، 1965، وله أعمال مترجمة، منها: إنجيل بوذا، بيروت، 1953، واعرف عدوك، دار الثقافة، بيروت، وأنا آتٍ من الصين، دار الثقافة، بيروت، وله مؤلفات منها: وحي الغاب، مطبعة القاموس العام، بيروت، 1925، وشرح ديوان الحطيئة، مكتبة صادر، بيروت، 1951، وشعر السموأل (تحقيق وشرح)، مكتبة صادر، بيروت، 1951، والمغنيات في الأدب، دار الثقافة، بيروت، 1954.
شاعر وجداني رقيق يكتب الشعر تعبيرًا عن مشاعره، يستخدم لغة سهلة بسيطة، يعتمد على الألفاظ الموحية، والصور وأهمها الاستعارة والتشبيه، كتب شعرًا في الطبيعة مصورًا إياها تصويرًا يمتزج بأحاسيسه (مثل: الشعراء الرومانسيين) ويبدو ذلك في قصائده: السنديانة، الصفصافة، الساقية، وغيرها.
تأثر ببعض الشعراء القدماء أمثال أبي نواس في وصفه للخمر، أشعاره الغزلية رقيقة تتردد بين العذرية والحسية في تجسيد صور العشق، كتب بعض القصائد على شكل مقاطع، مقتربًا من النسق الموشحي. في بعض قصائده تشكيل سردي، مثل: ديانا، وبنت الغجر، نفسه قصير، وقد تكون القصيدة صورة وصفية كما في ليالي بعلبك وغيرها.
مصادر الدراسة:
1 - أسعد يوسف داغر، مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
2 - الدوريات: ذكريات ميلادية، مجلة الحكمة، العدد الثاني، 1955.