فاروق سميرة.
ولد في قرية الحامّة بوزيان (قسنطينة - الجزائر)، وتوفي في مدينة قسنطينة.
قضى حياته في الجزائر.
أنهى تعليمه الأوّلي في قريته، ثم التحق بمعهد الآداب واللغة العربية بجامعة قسنطينة وتخرج فيها (1988)، ثم واصل دراساته العليا لنيل الماجستير في جامعة الجزائر، لكنه انتحر قبل أن يناقش رسالته، وكان قد أصيب بأزمة نفسية عميقة إثر انتحار صديقه الشاعر عبدالله بوخالفة عام 1988.
عمل مدرسًا في المدارس الثانوية، كما كان يحاضر في قسم اللغات الأجنبية بجامعة قسنطينة.
كان عضوًا في اتحاد الكُتّاب الجزائريين، وعضوًا في جمعية (الجاحظية) الثقافية بالجزائر العاصمة، ونشط من خلال فاعلياتها الثقافية، وقد انتمى إلى اليسار الجزائري ونشط من خلاله سياسيًا مع أبناء جيله.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدتان منشورتان ضمن كتاب «ديوان الحداثة» وهما: «تجاعيد» و «تمائم غزلية»، وقصائد منشورة في صحف ومجلات عصره منها: «حيزبة والفارس الجوال» جريدة النصر - 23/11/1988، و«البرتقال» و «خبب الغزالة» - مجلة القصيدة - منشورات الجاحظية - الجزائر 1995.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات النقدية والنظرية كان ينشرها في صحف ومجلات عصره، منها: دراسة بعنوان: «من الشعر إلى القصيدة» - مجلة القصيدة، كما نشرت
له دراسات في جرائد ومجلات أخرى منها: (النصر - الخبر - المساءلة - جسور).
كتب قصيدة التفعيلة فأكدت أبنيته توجهاته إلى شعر الحداثة، حيث تعددت الأوزان في القصيدة الواحدة، وأحيانًا تتخلص من الوزن تمامًا فتستعيض عنه بالجمل القصيرة والمكثفة لتخلق إيقاعًا متلاحقًا ومتنوعًا قلقًا، وتكسر الصياغات التقليدية للبلاغة والاستخدام اللغوي المألوف، فيضفي ذلك على قصائده جوًا ضبابيًا يلف معانيه ويعكس ذاتًا مضطربة ومحتشدة بهواجس مأساوية، تطرح تساؤلاتها (الوجودية) في حالات بين اليأس والرجاء.
مصادر الدراسة:
1 - عمار ويس (وآخرون): موسوعة الشعر الجزائري - منشورات جامعة منتوري بقسنطينة - دار الهدى - عين امليلة 2002.
2 - واسيني الأعرج: ديوان الحداثة.. بصدد أنطولوجيا الشعر الجديد في الجزائر - مطبوعات اتحاد الكتاب الجزائريين - الجزائر (د. ت).
3 - الدوريات: يوسف وغليسي: وداعًا أيها الفاروق - جريدة الحياة - السنة الرابعة - عدد 149 - قسنطينة 1994.