فاضل السيد مهدي الناصري.
ولد في مدينة الناصرية (عاصمة محافظة ذي قار - جنوبي العراق) وتوفي فيها.
قضى حياته في العراق.
أتم دراسته الابتدائية في مدينته والتحق بالمدرسة المتوسطة، لم يكمل تعليمه فيها فانصرف وهو في الصف الثالث إلى قراءة الشعر وحفظه حتى تفجرت موهبته مقتديًا بكبار الشعراء المعاصرين من أمثال شوقي والشابي والجواهري وعلى محمود طه.
نشأ في أسرة أرستقراطية مترفة، لكنه مال في باكورة حياته إلى الاتصال بالطبقات المسحوقة، وعكس شعره جانبًا من حياة اكتنفتها الإخفاقات العاطفية، كما كان شديد الإعجاب بالكاتب الروسي مكسيم جوركي الذي اهتم بحياة المذلين المهانين والمهمشين.
الإنتاج الشعري:
- له مجموعة قصائد ضمن ديوان مشترك مع عناية الحسيناوي وعبدالخالق العطار بعنوان: «شعراء من الناصرية» ومن قصائده: «يا شعر» - «التجاعيد» - «خفقة قلب» - «حصاد العمر» - «من تكونين؟» - «حبي»، بالإضافة إلى قصائد ضُمنت كتاب «شعراء المنتفك» منها: «أحلام ضائعة»، و«اهجريني»، و«غروب»، وله قصائد منشورة في صحف محلية بمدينة الناصرية، فضلاً عن ديوان مخطوط بدون عنوان.
كتب القصيدة العمودية ووزعها على شطرات كما قسمها إلى دفقات شعورية موقعة. جل شعره وجداني ينتمي إلى بدايات الرومانسية حيث تظهر نزعة بكائية تستعذب الألم، فتتكرر معانيه وموضوعاته وتدور في فلك الحب وعذاباته من أشواق ولوعة وهجر وغدر، ومعجمه اللغوي محدود تتكرر فيه مفردات من قبيل: الليل - الهيام - الفؤاد، صوره مطروقة وخياله قريب، وفيه أصداء لكبار شعراء الرومانسية العرب، بخاصة الشابي وعلي محمود طه.
مصادر الدراسة:
1 - عـناية الحسيـناوي: شعراء المنتفك - مطبعة الأسواق التجارية - بـغـداد 1957.
2 - فاضل السيد المهدي وعبدالخالق العطار وعناية الحسيناوي: شعراء الناصرية - مطبعة الأزهر - بغداد 1966.