فتحي عامر

1426-1377هـ 2005-1957م

سيرة الشاعر:

فتحي حسن أحمد عامر.
ولد في قرية صفط زريق (ديرب نجم - محافظة الشرقية - مصر)، وتوفي في القاهرة.
قضى حياته في مصر والأردن.
تلقى تعليمه قبل الجامعي في قريته، ثم قصد مدينة الزقازيق، فالتحق بجامعتها - بكلية التجارة، حتى تخرج فيها عام 1980.
عمل في تخصصه بالتجارة، ثم سافر إلى الأردن عام 1981، ثم عاد منها عام 1988، وعمل بالصحافة عام 1993، فالتحق بجريدة العربي (الناصرية) محررًا ثقافيًا عام 1994، ثم رئيسًا للقسم الثقافي بها حتى وفاته متأثرًا بداء الكبد، كما عمل محررًا ثقافيًا في مجلة البيان (الإماراتية) - مكتب القاهرة.
كان عضوًا في نقابة الصحفيين.
نشط بالمشاركة في كثير من الأمسيات والندوات الشعرية، كما شارك في عدد من المؤتمرات - داخل مصر - بوصفه شاعرًا وصحافيًا، وأسهم مع أبناء جيله في نشر قصيدة النثر، وكان يقدم بعض شعرائها الشباب من خلال صفحته الثقافية التي كان يشرف عليها بجريدة العربي.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد متفرقة نشرت في بعض الصحف والمجلات ومنها: جريدة العربي، وله ديوانان مخطوطان الأول بالفصحى والآخر بالعامية المصرية.

الأعمال الأخرى:
- له كثير من المقالات الصحفية والتحقيقات الثقافية نشرت في جريدتي: العربي (القاهرية) والبيان (الإماراتية).
شاعر مجدد، كتب قصيدة التفعيلة والقصيدة المرسلة، وله قصائد من الشعر المنثور، تشيع في تجربته معاني الاغتراب فتتداخل في كثافة لغوية وأفق شعوري
ضجر بالعالم، فهو مؤرق الوجدان مفعم بالحزن، يتراوح بين زفرات من السخط والأسى، ينسجها في عبارات تعكس ذاتًا ممزقة محاصرة، إذ يبدو الموت أحد هواجسه الشعرية، في شعره طابع سردي، فصوره كلية متداخلة كأنما هي موجات تتدفق بين المعاني المختلفة، بعض قصائده تنم على عالم أثيري مهيأ للزوال لا تبارحه القتامة.

مصادر الدراسة :
1 - الدوريات:
- أحمد عبدالرازق أبوالعلا: أنت هناك عايش - جريدة القاهرة 992 - القاهرة - 8 من يناير 2006.
- حسني عامر: فتحي عامر، عام من الحضور نحن لا نتذكره فهو معنا - العربي - العدد 992 - القاهرة - 8 من يناير 2006.
- مجموعة من الكتاب والشعراء: ملف عن الشاعر - جريدة العربي - العدد 943 - 16 من يناير 2005.
- محمد آدم: فتحي عامر كائن من الصبر - العربي - العدد 992 - القاهرة - 8 من يناير 2006.
2 - مصادر إلكترونية: www.al-araby.com/articles

عناوين القصائد:

صباح جديد

صباحٌ جديدْ
فغنّوا قليلاً
وخلّوا ابتسامتكم طيِّعه
وبعضُ الورودِ
ازرعوها، على شرفة القلبِ
تنمـ [ـو] معه
وصلّوا لربِّ الجمالِ
وربِّ القلوب الحنائنِ
والأشرعه
فهذي المدينةُ
كم زيَّنتنا
وكم جرّعتنا
سمومَ حصانتها الناقعه
خسرنا
ولم يبقَ فوق الرصيفِ
المحنَّطِ غيرَ ترابِ
الدَّعَه
فعودوا إلى بعض فطرتكم
واستردّوا
سلامةَ أبصاركم
وارفضوا الزَّمَن الإمَّعَه

موعد اليمام

وكان الصباحُ
طيورًا على ساحل القلب تنمو
وجنِّيةً تستحمُّ ببلّورها
وجُمَّيزةً تستشفُّ الندى
في الضفاف البعيده
وقابلةً تستحثُّ الخُطا
وكنت أنا في الرَّحِمْ
السلامَ على أرضكم
أيها الزاحفون على شرفتي
لم يرُدَّ أحدْ
لك الآنَ
أن تفجعَ الطائراتْ
تُفجِّرها إن أردتَ
بإصبعك المختبي بالريموتْ
لك الآنَ
لكنّ كل جيوشكَ
لا تستطيعُ
اصطيادَ حمامةِ قلبي
بهيّةُ تكذبني الآنَ
تأتي على عكس موعدها
هل لأني
أحبُّ على عشبها
موعدًا لليمامْ؟
أم لأنيَ
صبّارةٌ في تورّدها؟