فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي الملقب بفيصل الأول (ملك العراق).
ولد في الطائف، وتوفي في برن (سويسرا)، ودفن بحي الأعظمية (بغداد - العراق).
قضى حياته في الحجاز والآستانة والعراق وسورية وسويسرا وإيطاليا وإنجلترا والقاهرة.
تلقى علوم اللغة والدين في خيام بني عتيبة على أجلّة من علماء عصره، كما تعلّم الفروسية، ثم رحل مع أبيه إلى الآستانة عام 1891هـ، وعاد إلى الحجاز عام 1908.
اختير نائبًا عن مدينة جدة عام 1913 في مجلس المبعوثان، ثم زار دمشق سنة 1916، وأقسم يمين الإخلاص لجمعية العربية الفتاة، وعندما أعلن والده (الحسين) الثورة على العثمانيين عام 1916 تولى قيادة الجيش الشمالي، ودخل سورية بعد رحيل الأتراك عنها، ثم حضر مؤتمر الصلح ونودي به ملكًا على سورية عام 1920، وظل
ملكًا لبضعة أشهر، وبعد موقعة ميسلون واحتلال الفرنسيين سورية رحل إلى أوربا، وأقام في إيطاليا وإنجلترا مدة، ثم دعته بريطانيا إلى مؤتمر القاهرة برئاسة ونستون تشرشل عام 1921، وتقرر توليته ملكًا على العراق في العام نفسه، وظل ملكًا للعراق حتى وفاته فجأة.
غير نشاطه السياسي والعسكري في مقاومة العثمانيين والاحتلال الأجنبي، قام بمهامه السياسية بوصفه ملكًا، ومارس سلطاته في الإصلاح الإداري لبلاده، فأنشأ مجلسًا للأمة، كما وضع دستورًا للبلاد، وحضر مؤتمر الصلح ووقع معاهدات مع بريطانيا في الأعوام 1922 - 1926 - 1930، وفي عام 1933 ذهب إلى سويسرا للاستجمام ومات هناك فجأة ونقل جثمانه إلى بغداد.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة بعنوان: «الخنجر» نشرت بجريدة الاتحاد بالعدد رقم 153 - ديسمبر عام 1989، وهي دالية في (15 بيتًا) هي من شعر المراسلات أو المداعبات، أرسل بها إلى شقيقه الأمير عبدالله، وكان الأمير عبدالله قد أهدى خنجرَا لأخيه زيد، فتمنى المترجم له واحدًا مثله لنفسه، فأرسل مهددًا ومداعبًا أنه سيترك محاربة الترك ما لم يهده الأمير خنجرًا. والقصيدة سلسة في لغتها واضحة في مقاصدها، ذات سبك حسن وتراكيب بسيطة تلتزم وحدة الموضوع وتعكس فطنة وخفة روح الشاعر وقوة حجته.
بصفته قائدًا عسكريًا - ثم ملكًا - نال الكثير من الأوسمة، وألفت عنه كتب كثيرة.
مصادر الدراسة:
1 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
2 - زكي محمد مجاهد: الأعلام الشرقية في المئة الرابعة عشرة الهجرية - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1994.
3 - الدوريات: جريدة الاتحاد البغدادية الأسبوعية: العدد 153 - ديسمبر 1989.