فيليب بن نصر الله دي طرازي.
ولد في بيروت - وفيها توفي.
عاش في لبنان، وطاف بعديد من العواصم العربية والمدن الأوربية.
تلقى علومه ما بين الكلية البطريركية للروم الكاثوليك في بيروت (1882 - 1884)، والكلية اليسوعية (1884 - 1892) وأتقن من اللغات العربية واللاتينية واليونانية القديمة، إلى جانب اللغة السريانية، غير أن الفضل الأكبر في تبحره في المعرفة يرجع إلى جهده الشخصي في التحصيل.
عمل أمينًا لدار الكتب الوطنية، وتولى إدارتها، وأشرف على تطورها مدة عشرين عامًا فأغناها بالآلاف من الكتب التي استهداها من المؤسسات العلمية والثقافية، في
الشرق والغرب.
نال عضوية العديد من الجمعيات والمؤسسات، منها: عضوية المجمع العلمي العربي بدمشق، والجمعية العلمية الآسيوية في باريس، والمجمع التاريخي بباريس، ومجمع العلوم والآداب بباريس،والجمعية العلمية الإسلامية ببرلين، كما كان عضوًا مراسلاً للمجمع العلمي بموسكو، وعضوًا في اللجنة العليا لدار كتب المسجد
الأقصى بالقدس الشريف.
كان وثيق الصلة بالتيارات الفكرية والأدبية، وكانت تربطه علاقات قوية بالملوك والأمراء ومشاهير الأدباء والمؤلفين العرب في زمانه.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «قرة العين» - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1946، (يتضمن زهاء ثلاثة آلاف بيت من الشعر).
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات في مجال التاريخ منها: «تاريخ الصحافة العربية» (في أربعة أجزاء) - الأجزاء من 1 - 3 المطبعة الأدبية 1913. الجزء 4 - المطبعة الأميركية - بيروت 1933- «عصر السريان الذهبي» - مطبعة جدعون - بيروت - 1946- «المخطوطات المصورة والمزوَّقة عند العرب» - مطبعة الضاد - حلب 1946- «أصدق ما كان عن تاريخ لبنان وصفحة من أخبار السريان» - (3 أجزاء) - مطبعة صيقلي - بيروت 1948 - إضافة إلى عدد من الخطب والرسائل وبعض الترجمات.
انشغل شعره بعدد من الأغراض، منها المدح الذي اختص به أولي الأمر من الحكام من أمثال مولاي يوسف سلطان مراكش، وأولي الفضل من الأدباء والعلماء
مذكرًا بغزير علمهم، وجميل سجاياهم. وكتب في الرثاء الذي اختص به أساتذته وشيوخه.
يميل إلى التأمل والاعتبار، وله شعر في الغزل، كما كتب في الوصف واستحضار الصورة، وفي الحث على طلب العلم. تتسم لغته بالطواعية مع ميلها إلى المباشرة، وخياله نشيط.
التزم الإطار الخليلي في بناء قصائده.
نال العديد من الأوسمة والنياشين منها: وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى - وسام نجمة الصباح من سلطان زنجبار - وسام نيشان الافتخار من باي
تونس - وسام الشمس والأسد من إيران - الوسام العثماني الثاني - لقب فيكونت من بابا روما.
مصادر الدراسة:
1 - فيليب دي طرازي: الذكريات الطرازية - بيروت 1966.
2 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - مطابع حبيب عيد - بيروت 1972.
3 - الدوريات:
- محمد كرد علي: مجلة المجمع العلمي العربي - (جـ16) - دمشق 1941.
- يوسف إبراهيم يزبك: فيليب دي طرازي في ذمة الله - مجلة «أوراق لبنانية» - السنة 2 - 1956.