غربي إبراهيم الحاج أحمد.
ولد في مدينة الموصل (شمالي العراق)، وفيها توفي.
عاش حياته في العراق.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة باب البيض الابتدائية للبنين في عام 191، ثم التحق بالمتوسطة الجديدة، التي انتقل بعدها إلى الثانوية، ثم إلى كلية الحقوق في بغداد حيث تخرج فيها عام 1946.
عُيّن مديرًا عامًا للزراعة والتوجيه عام 1958، ثم فُصل من وظيفته لأسباب سياسية، وأُعيد إلى الخدمة بعد تغيير السلطة (1963)؛ حيث عمل مديرًا عامًا للحقوق في وزارة التخطيط، وفي عام 1966 عُيّن وزيرًا للوحدة في وزارة ناجي طالب، ثم وزيرًا بلا وزارة في وزارة طاهر يحيى عام 1967، ثم عُيّن وكيلاً لوزارة التخطيط ورئيسًا بالوكالة للمؤسسة العامة للصحافة عام 1967، وفي عام 1969 عمل سفيرًا في ديوان وزارة الخارجية، وفي العام نفسه أحيل إلى التقاعد بناء على طلبه، وعاد إلى مدينة الموصل عام 1970 لممارسة المحاماة مهنته القديمة.
كتب المقالات السياسية والاجتماعية في الصحف الموصلية مثل: «نصير الحق، والاتحاد، والأدب، والهدى»، كما أسهم في كتابة مقالات سياسية، نُشرت على هيئة افتتاحيات لمجلة التقدم (البغدادية) التي كان يكتب مقالاته فيها بتوقيع مستعار.
فضلاً عن العديد من المقالات السياسية في جريدة «اليقظة» البغدادية، وجريدة «فتى العراق» الموصلية، وكان قد أسهم في تحرير جريدة «النضال» التي أصدرها حزب الاستقلال فرع الموصل في مارس 1948، وكتب معظم مقالاتها الافتتاحية، وحبَّر مقالات متسلسلة عنوانها «قوميتنا وأراجيفهم»، وحرر باب «حكمتي»، وباب «من كل واد»، كما أسهم كذلك في تحرير جريدة «العروبة»، التي صدرت بعد ثورة 14 رمضان (1963)، وهي جريدة يومية قومية سياسية، صدرت لتعبر عن لسان حال الحزب العربي الاشتراكي، وكان المترجم له يكتب غالبية افتتاحياتها.
انتمى إلى حزب الاستقلال عام 1946، فاختير عضوًا في اللجنة العليا للحزب في 18 من مارس 1948، وفي عام 1950 أصبح معتمدًا لفرع حزب الاستقلال في الموصل.
اتهم بمحاولة اغتيال بعض أقطاب العهد الملكي، وأفرج عنه لانعدام الدليل القانوني، وفي 8 من مارس 1959، بعد انتكاسة ثورة الموصل القومية، تم اعتقاله ونُقِل إلى بغداد حيث عُذّب في كتيبة الدبابات، التي كتب عنها قصيدته «ليلة في معتقل الدبابات»، وبعد ثورة 14 رمضان (1963) شكّل مع عدد من رفاقه من أعضاء حزب الاستقلال المنحل حزبًا جديدًا أسموه «الحزب العربي الاشتراكي».
الإنتاج الشعري:
- نشرت له صحف عصره عددًا من القصائد منها: «ليلة في معتقل الدبابات» - جريدة لواء العروبة - العدد الأول - 3 من مارس 1963، و«هذا أخوك» مجلة الإذاعة التليفزيون - العدد 28 - بغداد 28 من مايو 1967، و«نشيد الفدائيين» - مجلة ألف باء (البغدادية) - 1968، كما أورد له كتاب «ديوان وحياة عدنان الراوي» نموذجًا من شعره، وله ديوان «مخطوط» في حوزة أسرته.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المذكرات الصحفية والمقالات المخطوطة.
بشعره نزعة ثورية مناهضة للطغاة والمعتدين، وممجدة لخطا الثائرين لكرامة أوطانهم، كتب الأناشيد الوطنية الحماسية إلى جانب شعر له في الرثاء، كما كتب الطرائف الشعرية الإخوانية، تميل لغته إلى الحدة والمباشرة، وخياله قريب. التزم النهج الخليلي في كتابته للشعر مع ميله إلى التجديد وبخاصة في قصيدته: «ليلة في معتقل الدبابات» التي وزعت إيقاعاتها وقوافيها على غير النسق الخليلي المعهود.
مصادر الدراسة:
1 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1995.
2 - شرقية الراوي: ديوان الشاعر العربي والزعيم الثوري المناضل عدنان الراوي - القاهرة 1974.
3 - وائل علي أحمد النحاس: تاريخ الصحافة الموصلية (1929 - 1958) رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآداب - جامعة الموصل 1988 - (مخطوطة).
4 - ملف المترجم له في نقابة المحامين العراقية.
5 - الدوريات: جريدة الحدباء (الموصلية) - العدد 1052 - 21 من أغسطس 2000.