محمد البشير الإبراهيمي.
ولد في أولاد سيدي إبراهيم التابعة لمدينة سطيف (الجزائر) - وتوفي في الجزائر العاصمة.
عاش في الجزائر.
نشأ في بيت علم، فحفظ القرآن الكريم، ثم تلقى علومه على عمه محمد المكي الإبراهيمي وكان من مشايخ عصره، فحفظ جمع الجوامع في الأصول، وتلخيص المفتاح للقاضي القزويني، وغيرهما، وظل يتدرج مع عمه من كتّاب إلى آخر حتى بلغ الحادية عشرة من عمره، ثم عمل بالتدريس وهو في سن الرابعة عشرة.
عندما بلغ العشرين من عمره هاجر إلى المدينة المنورة (1912) فتلقى علوم التفسير والحديث وأنساب العرب، وظل حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى حيث عاد إلى وطنه الجزائر.
شارك ابن باديس فكرته في تكوين جمعية من العلماء (1913) حيث كان لقاؤهما الأول بالمدينة المنورة، ولكن الفكرة لم تأخذ مكان التحقق والعمل قبل عام 191.
كان أحد المؤسسين البارزين في جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، وأصبح رئيسًا لها بعد وفاة ابن باديس (1940 - 1956)، كما أنه كان عضوًا مراسلاً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
اشترك في تأسيس ندوة الأصفياء مع جماعة من الأدباء والمفكرين.
يعدّ أحد رعاة الثقافة العربية الإسلامية في القطر الجزائري، وأحد دعاة الثورة على الاستعمار الفرنسي لبلاده، وقد عانى النفي والسجن في سبيل هذا الهدف.
الإنتاج الشعري:
- له ملحمة رجزية في ستة وثلاثين ألف بيت - مفقودة - أشار إليها المترجم له نفسه، وهي عرض تاريخي تحليلي للتاريخ الإسلامي وتقلبات الأمة الإسلامية - نظمها إبّان إبعاده في صحراء وهران الجزائرية، ورواية الثلاثة - مسرحية شعرية في 877 بيتًا من الرجز - نظمها إبّان تحديد إقامته في «آفلو»، والأعمال الكاملة بعنوان: «آثار البشير الإبراهيمي» - جمع وتحقيق أحمد طالب الإبراهيمي - دار الغرب الإسلامي - بيروت.
الأعمال الأخرى:
- له رواية بعنوان: «كاهنة أوراس»، وله «دموع على فلسطين» - مجموعة من المقالات، و«عيون البصائر» - مجموعة من المقالات، وله مجموعة من الكتب منها: «بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية»، و«النقايات والنفايات في لغة العرب»، و«التسمية بالمصدر»، و«نظام العربية في موازين كلماتها»، وقد تضمنت أعماله الكاملة كل مؤلفاته.
يلتزم شعره الوزن والقافية، ويتنوع بين التعبير عن المناسبات الاجتماعية، والإخوانيات، ووصف بعض منجزات العصر: كالطائرة، ورصد الأحداث السياسية التي مرت بها الجزائر، والتعبير عن تجربة نفيه وسجنه، وبخاصة في المدة (1939 - 1946)، والتعبير عن القضية الجزائرية. مسرحيته الشعرية تقع في 877 بيتًا عبر ثلاث جلسات، تناول فيها أوضاع التعليم من خلال مدرسة وشخصيات محورية يدور بينها صراع.
في إخوانياته ميل إلى الدعابة، وفي شعره بعامة قرب إلى النظم والصنعة.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد طالب الإبراهيمي: مقدمة آثار البشير الإبراهيمي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1997.
2 - الدوريات: مجلة الثقافة - وزارة الثقافة والسياحة الجزائرية (ع87) - السنة 15 - 1985.