محمد محمد الجزولي.
ولد في الرباط، وتوفي فيها.
قضى حياته في المغرب.
درس العلوم الدينية والشرعية على جِلّة من علماء الرباط، وكانوا يعقدون مجالسهم للدرس بمختلف المساجد.
عمل قاضيًا بالمحكمة العليا بالرباط وعزل عام 1923 بسبب مواقفه الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي، ثم عمل بالفلاحة مدة وتركها (1929) نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية إبّان انهيار الاقتصاد العالمي ذلك العام، وهكذا أخلص نشاطه للكتابة الأدبية.
كان له نشاط سياسي: فثار ضد إعلان الحماية الاستعمارية الفرنسية، وكافح من خلال قصائده وأناشيده الحماسية التي تلهب مشاعر المواطنين.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «ذكريات من ربيع الحياة» - مطبعة الأمنية - الرباط 1971، وله قصيدة طويلة تتكون من مائتي بيت ترجم فيها لحياة الإمام البخاري، وله قصائد وردت ضمن كتاب: «الأدب العربي في المغرب الأقصى».
التزم البناء العمودي، ونظم في أغراض الشعر التقليدي، من ذلك مدحه للرسول في قصيدة «مولدية»، تأثر فيها بمعاني القرآن الكريم ومن خلالها مدح السلطان يوسف، وكذلك نظم في الوصف: فوصف مدينة الرباط في قصيدة «الرباط وختمة شيخ الإسلام» مادحًا شيوخها وعلماءها الأجلاء، له نظم في رثاء أحد رواد منتداه الأدبي، كما نظم في الإخوانيات، وله مراسلات مع رئيس مجلس الاستئناف تدل على أنه حاضر البديهة عفوي الارتجال، شعره غزير، طويل النفس، تتسم لغته بالجزالة ومتانة التراكيب. أما مطولته في ذكرى البخاري فإنها تستدعي قصيدة حافظ إبراهيم (العمرية) وزنًا وقافية وتقسيمًا بوجه عام.
مصادر الدراسة:
1 - عباس الجراري: تطور الشعر العربي الحديث والمعاصر بالمغرب - منشورات النادي الجراري - الرباط 1997.
2 - عبدالله الجراري: من مختار الشعر المغربي المعاصر (تحقيق ودراسة سعيد الفاضلين) - دبلوم الدراسات العليا بالرباط - (مرقون).
3 - محمد بن العباس القباج: الأدب العربي في المغرب الأقصى - المطبعة الوطنية - الرباط 1929.
4 - مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين - مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري (جـ 4) - الكويت 2001.
5 - الدوريات: عبدالله الجراري: أدباء النادي الجراري - مقالات نشرت في جريدة الأنباء - 1986.