محمد أحمد الجنيدي.
ولد في محافظة بني سويف (في شمالي الصعيد - مصر)، وفي مدينة بني سويف توفي.
عاش حياته في مصر.
تلقى مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم على يد أبيه في منزلهم ببني سويف، وبعد وفاة والده اضطر إلى التفرغ لإدارة أملاك الأسرة، كما عمل في التجارة غير أنه واصل التثقيف الذاتي، حتى شُهد له بالنبوغ والتفوق.
أنشأ وأدار جريدتي «السلام» و«بني سويف» اللتين استمر صدورهما (1922 - 1951).
كان عضوًا نشطًا في لجنة حزب الوفد ببني سويف، إلى جانب عضويته في الحركة السرية لثورة 1919، وكان له دور بارز في تفجير الثورة بمحافظته، كما كان له
دوره التنويري الواعي في خدمة إقليمه، وقد تعرّض للسجن بسبب مواقفه الوطنية.
كان يعقد صالونًا نصف شهري بمقر جريدته «السلام» يلتقي فيه بالعديد من الأدباء والشعراء.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «السعديات» - مطبعة جريدة السلام - بني سويف 1924. ويحتوي عددًا من القصائد يدور معظمها حول ثورة 1919، وقد أهداها المترجم له إلى زعيمها «سعد باشا زغلول»، وله قصيدة افتتح بها جريدة بني سويف - في رثاء سعد زغلول - 29 من نوفمبر 1927.
الأعمال الأخرى:
- له كتاب «أبو زعبل» - مطبعة جريدة السلام - بني سويف 1924، ويضم هذا الكتاب مذكراته في سجن أبي زعبل عام 1919.
بشعره نزوع وطني وثوري. فقد رافق نضال الشعب المصري وثورته بزعامة «سعد زغلول» خطوة بخطوة، وهو بهذا يعدّ شاعرًا مناضلاً استنهض الهمم للمطالبة
بالاستقلال والوحدة الوطنية. ويعدّ كذلك تأريخًا حيّاً لنضال زعيم الثورة ورفاقه، من خلال رصد ذهابه وإيابه ونفيه وعودته من المنفى في سبيل قضية مصر العادلة. له شعر
في ذكرى «مصطفى كامل» مؤسس النهضة الوطنية، وأول من رفع راية الجهاد في مصر. إلى جانب شعر له في المديح النبوي الشريف، الذي يعبر من خلاله عن دعوته إلى الوحدة، والتمسك بالدين الحنيف، والاعتصام بقيم الماضي المجيد. يتميز بقوة لغته، وجهارة صوته، وحدة نبرته، وفسحة خياله. التزم النهج الخليلي إطارًا في كتابته للشعر.
لُقّب بشاعر ثورة (1919) في بني سويف.
مصادر الدراسة:
1 - دائرة معارف أعلام بني سويف - محافظة بني سويف 2001.
2 - عبدالفتاح البراوي: تاريخ بني سويف - (مخطوط).
3 - لقاء أجراه الباحث هاني نسيرة مع نبيل عبدالخالق مدير عام العلاقات العامة - بني سويف 2003.