محمد بن أحمد أكنسوس.
ولد في بلدة إيداو كنسوس (التابعة لإقليم سوس - جنوبي المغرب)، وتوفي في مراكش.
عاش حياته في المغرب.
تلقى تعليمه في مدينة فاس، فأخذ عن علمائها المشهورين علوم النحو واللغة والتاريخ والأدب والحساب والتوقيت، وقد ساعده استعداده الطبيعي على استيعاب الدروس، فظهر نبوغه ونظم الشعر. كما كان له نظر في بعض العلوم الروحانية والتصوف.
تولّى الكتابة في البلاط الملكي، وظلّ يترقى حتى وصل إلى رتبة الوزير عام 1820، وكان رجل المهمات الصعبة في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي.
الإنتاج الشعري:
- أورد كتابه: «الجيش العرمرم» كثيرًا من شعره، وأورد له كتاب: «فواصل الجمان» عددًا من القصائد، وأورد له كتاب: «ذكريات مشاهير رجال المغرب» العديد من القصائد والنماذج الشعرية.
الأعمال الأخرى:
- له كتاب: «الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي» (جزآن) - في تاريخ الدولة العلوية - طبعة حجرية - فاس 1916.
يدور شعره حول غرضي المديح والمدح، أما المديح فيختص به النبي مذكرًا ببلائه في سبيل تبليغ رسالة ربه، ومعرجًا من خلال هذا المديح إلى حادث
الإسراء والمعراج باعتباره تكريمًا وتشريفًا من الله تعالى لنبيه . ويجيء مدحه تعبيرًا عن انحيازه لأولي الفضل من الحكماء والعلماء والأمراء، داعيًا إلى التأسي
بأخلاقهم وفضائل أعمالهم. بشعره نزعة صوفية يغلفها شوق شديد إلى جوار الأحبة من رجال الطريق. وله في المعارضات الشعرية، إلى جانب شعر له في الترحيب والتهاني الإخوانية. وهو شاعر يقتفي أثر أسلافه لغة وخيالاً وبناء.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالله كنون: سلسلة ذكريات مشاهير رجال المغرب - دار الكتاب اللبناني (ط2) - بيروت 1961.
2 - محمد الحاتمي: محمد أكنسوس الأديب - رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا - كلية الآداب - الرباط.
3 - محمد غريط: فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتاب الزمان - المطبعة الجديدة (ط1) - فاس 1929.