محمد أبوالوفا الرفاعي
سيرة الشاعر:
محمد بن محمد بن عمر بن شاهين الرفاعي.
ولد في مدينة حلب (شمالي سورية)، وتوفي فيها، ودفن في تربة الصالحين.
عاش في سورية والعراق.
تعلم في المدرسة العثمانية، فدرس العلوم الدينية: التوحيد والفقه والتفسير، وعلوم العربية من نحو وصرفٍ ومعانٍ، كما درس علوم الأنغام والأوزان في الزاوية الرفاعية بحلب.
رحل إلى بغداد وعاش في ضيافة واليها (علي رضا باشا) إثر قيام الحرب بين العثمانيين ومحمد علي والي مصر، وهناك في بغداد أمن على حياته وعيشه فبقي فيها، ولم يعد إلى حلب إلا وقد جاوز السبعين.
كان منتسبًا إلى بعض الطرق الصوفية، مثل: الرفاعية والقادرية والشاذلية.
الإنتاج الشعري
- له منظومة شعرية مؤلفة من 756 بيتًا، وردت في كتاب وثائق تاريخية عن حلب (أولياء حلب في منظومة الشيخ أبوالوفا) مع ترجمة لحياته، وله قصائد وردت ضمن كتاب: «إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء»، وله ديوان مخطوط - مفقود.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الرسائل منها: رسالة فقهية في أركان الدين، ورسالة في بحث سجود القلب، ورسالة في بيان الجوامع والمساجد والتكايا والمدارس في حلب، ورسالة في الأولياء والصحابة وتراجمهم.
يمتاز شعره بالتنوع، فله مطولات ومقطعات، كما نظم الموشحات والقدود التي تُلحّن وتغنّى في مجالس الصوفية، ويميل للتأريخ، فأرّخ للوقائع والأحداث: كتأريخه لزلزال حلب ولحادثة جامع الأطروش وما صاحبها من فتن وشغب، وما أصابه من فاجعة فقدان ولده بفعل جنود الإنكشارية العثمانيين، وتأريخه لحياة وممات أولياء الله الصالحين ووصف قبورهم، عارض كبار شعراء العربية وتأثر بهم، من ذلك محاكاته «بردة البوصيري» في توسله إلى الله ورسوله للشفاء من المرض، ويعكس شعره نفسًا شفافة تتطلع إلى الملأ الأعلى في خشوع لا يخلو من نزعة صوفية، ويظهر فيه أثر علمه بالموسيقى والأوزان.
مصادر الدراسة:
1 - فردينان توتل اليسوعي: وثائق تاريخية عن حلب/ أولياء حلب في منظومة الشيخ أبوالوفا - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1941.
2 - قسطاكي الحمصي: أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - مطبعة سعدالله الجابري - حلب 1925.
3 - محمد راغب الطباخ: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء (جـ7) - دار القلم العربي - حلب 1988.
4 - الدوريات: عبدالفتاح قلعجي: جريدة الأسبوع الأدبي عدد (69) - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 26/2/2000.
