محمد بن أحمد الإدريسي القيطوني.
ولد في مدينة فاس (المغرب)، وفيها توفي.
عاش حياته في المغرب.
تلقى دراسته الابتدائية بمدرسة التهذيب الحرة في مدينة «فاس»، ثم اجتاز امتحان الدخول إلى القسم الثاني من ثانوي جامعة القرويين، الذي أهلّه إلى الانخراط في السلك النهائي بها، فحصل على شهادتها العالمية عام 1947.
عمل معلمًا وهو ما يزال طالبًا (1946)، وبعد تخرجه حصل على إذن من الملك محمد الخامس بفتح مدرسة حرة للتعليم أطلق عليها اسم «مؤسسة النهضة»، وعمل مديرًا لها.
كان عضوًا في اتحاد كُـتّاب المغرب، وعضوًا فاعلاً في جمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى عضويته لرابطة علماء المغرب، كما كان مستشارًا للمجلس البلدي في مدينة فاس (1978).
أسّس جمعية كشفية مستقلة تحمل اسم «طارق بن زياد» كانت بمثابة الجناح العسكري للمؤسسات السياسية، وفيها انتظم العديد من الفدائيين ورجال المقاومة.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من الدواوين: «سمير الشباب»: مطبعة الشمال الإفريقي - الرباط 1958، و«أوتار دامية» - مطبعة محمد الخامس (جـ 1) - فاس 1978، كما نشر عددًا من القصائد في مجلة رسالة المغرب، وفي صحف: العلم، والرأي العام، والتقدم، والمحرر، ونشر له الملتقى الشعري الأول بفاس قصيدتين، وله «الخط الأحمر»، و«مارد الجحيم» - (مخطوطان) في حوزة نجله.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: التربية الخالدة - الحياة الكشفية - مطبعة الشمال الإفريقي - الرباط 1959، وإيمان - رواية - (مخطوطة)، ومقالات ودراسات - (مخطوطة)، وسحاب الماضي (مذكرات) - (مخطوطة)، والتاريخ الإسلامي في جزأين - بالمشاركة.
يجيء شعره تعبيرًا عن توق نفسه المعذبة إلى الطمأنينة من جهة، وفي إذكاء شعور المقاومة ضد المحتل من جهة أخرى. يميل إلى الحزن، ويقلقه المصي. في
شعره مسٌّ مهجري، خاصة في قصيدته «لست أدري» التي يستنهض من خلالها نص «الطلاسم» لإيليا أبي ماضي. متأمل يستقصي المعنى ويستحضره من خلال قدرة تخيلية هائلة. لغته يسيرة متدفقة، وخياله طليق. كتب الشعر على الطريقة الموروثة إلى جان شعر له على الطريقة الجديدة: شعر التفعيلة. وهو في كلا الاتجاهين يلتزم النهج الخليلي أبحرًا وتفاعيل، وإلى جانب ما طرقه من أغراض كتب الأناشيد الوطنية الحماسية.
حصل على وسام الرضا من الدرجة الأولى، ووسام الامتياز.
مصادر الدراسة:
1 - حسن الوزاني: الأدب المغربي الحديث 1929 - 1999 - منشورات اتحاد كتاب المغرب - دار الثقافة - الدار البيضاء 2002.
2 - شهادات قدمت في تأبين المترجم له، بأقلام الشاعرين محمد الحلوي ورشيد المؤمني.