مصطفى كامل الشناوي بن سيد سيد أحمد الشناوي.
ولد في قرية نوسة البحر (مركز أجا محافظة الدقهلية - دلتا مصر)، وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر.
حفظ القرآن الكريم في صغره، ونشأ على مكتبة أبيه الذي كان أزهريًا وقاضيًا شرعيًا. وأتم دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، ثم ألحقه أبوه بأحد المعاهد الأزهرية، غير أنه انقطع عن الدراسة فيه بعد ثلاث سنوات، ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ولم يكمل دراسته فيها.
عمل مصححًا للغة العربية في الصحف (1930)، ثم محررًا في جريدة «كوكب الشرق»، وتنقل بين عدد من الصحف والمجلات، منها: مجلة آخر ساعة، وجريدة الوادي (كان رئيس تحريرها طه حسين)، ومجلة الإثنين التي كان يحرر بها باب «سمعتهم يقولون»، وروز اليوسف اليومية، وجريدة الأهرام، ودار الهلال.
عمل رئيسًا لتحرير مجلة آخر ساعة، ثم استقال ليصدر جريدة مسائية لم تستمر سوى أربعة وأربعين يومًا، عاد بعدها لجريدة الأهرام، ثم أخبار اليوم، ثم تولى رئاسة تحرير جريدة الجمهورية (1961)، واختتم حياته رئيسًا لتحرير جريدة الأخبار.
انتخب عضوًا في مجلس النواب (1945).
كون مع عدد من أصدقائه جمعية المسرح، وقدموا مسرحية على مسرح «بريتانيا» في شارع عماد الدين (1952) وكان المترجم له مؤلف النص ومخرجه، وحضرها رجل المسرح الفنان زكي طليمات.
كانت تربطه علاقات صداقة متينة بشعراء عصره من أهل بلده، ومنهم: إبراهيم ناجي، وعبدالمعطي الهمشري، وعلي محمود طه، وصالح جودت، ومحمد التابعي.
أطلق عليه لقب «آخر ظرفاء عصره» لما كان يتميز به من روح الدعابة مع جسده الضخم.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «لاتكذبي» - المكتب المصري الحديث - القاهرة - 1973، وله قصائد في كتاب «كامل الشناوي آخر ظرفاء العصر»، لم ترد في ديوانه، وقصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، وبخاصة جريدة الأهرام وصحيفة البلاغ (1930).
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الكتب والمؤلفات، منها: «رسائل حب إليها» - «لقاء هنا وهناك» - ضم حواراته مع أحمد شوقي، وأحمد لطفي السيد، ومصطفى عبدالرازق، ومصطفى مشرفة - «ساعات» - مقالات نثرية وأدبية - «بين الحياة والموت» - مقالات نثرية وأدبية - «اعترافات أبي نواس» - دار المعارف - القاهرة (د. ت) (وهو مذكراته الشخصية)، وله مقالات عديدة بحكم عمله في الصحافة قرابة ربع قرن من الزمان، وله قصص قصيرة، وقصة طويلة، وأبحاث ودراسات عن المتنبي، وأبي العلاء المعري - مخطوطة.
شاعر مجدد، يتنوع شكل كتابته للشعر بين الالتزام بالوزن والقافية، والكتابة على السطر الشعري (الشعر التفعيلي). ينتمي شعره في إجماله إلى الاتجاه
الرومانسي، في اهتمامه بالمرأة والتعبير عن العواطف الإنسانية ورصد مشاعر الحب وآلامه. وشعره غنائي يميل فيه إلى استخدام الإيقاعات البسيطة والأوزان السهلة القابلة لأن تغنى على المقامات العربية. وله بعض القصائد الوطنية التي تعبر عن مشاعر الثورة وتصور الأوضاع في عصره، ومنها الأوبريت الذي يصور فيه كفاح المرأة الجزائرية وتحملها عذاب السجن ممثلاً في تصويره المناضلة جميلة بوحيرد.
تغنى بقصائده كثير من مطربي ومطربات مصر.
حصل على وسام الجمهورية بعد سنوات من ثورة 23 يوليو 1952.
مصادر الدراسة:
1 - حنفي المحلاوي: شعراء أم كلثوم - عالم الكتب والهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 2000.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - صالح جودت - بلابل من الشرق - سلسلة أقرأ - دار المعارف - القاهرة 1984.
4 - نوال مصطفى: نجوم وأقلام - مهرجان القراءة للجميع - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 2002.
5 - يوسف الشريف: كامل الشناوي آخر ظرفاء العصر - روز اليوسف - القاهرة 1980.
6 - الدوريات:
- جليل البنداري: أصبحت نجاة الصغيرة - - أخبار اليوم - القاهرة - أغسطس 1968.
- كامل الشناوي: لا تحذروا مني - الأخبار - 1955.