محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمان المكنى بأبي العزم الحسيني الحموي.
ولد في مدينة حماة (سورية) - وفيها توفي.
عاش في سورية وتركيا ولبنان ومصر.
تعلم القرآن الكريم في الكتّاب، وتلقى دراسته الابتدائية في مدينة حماة، ثم دخل المدرسة الرشدية، ولم يكمل دراسته بها، فتلقى العلوم العربية والدينية على علماء حماة.
سافر إلى تركيا (الآستانة) أوائل عام 1885 مستزيدًا من العلم، وقد تعلم التركية خلال ذلك، ثم سافر إلى مصر عام 1897 للدراسة في الأزهر، حيث نال إجازته.
عمل مأمورًا لشعبة البريد ببيروت أواخر (1895)، ثم معلمًا ابتدائيًا في حماه عام 1896، وفي مصر كان يعمل محررًا للمقالات ونسخ الكتب بالأجر، خلال دراسته في الأزهر، وفي عام 1899 أقام في حلوان، وعمل مدرسًا خصوصيًا لبعض أبناء الأسرة المالكة المصرية حتى عام 1912.
أنشأ في حماة مدرسة أسماها (الكلية الإسلامية الحرة) قبل الحرب الأولى، وبعد انتهاء الحرب، عمل مديرًا لمدرسة الهداية (1922) ثم كاتبًا في المحكمة الشرعية من (1924 - 1926)، وفي (1927) عين إمامًا لدار الحكومة بحماة، وأمينًا لمكتبة أهلية، ورعى الأيتام في حماة.
أسس في مصر جمعية «الرياض الأزهرية» وكان خطيبها، غير أن شيخ الأزهر أوقف نشاطها.
كان محبًا للحزب الوطني ورئيسه «محمد فريد» في مصر، فكتب وخطب ونظم الشعر من أجله، كما وضع أول نشيد باسم سعد زغلول باشا.
كانت له مشاركات في الحياة السياسية، فهنأ بالدستور العثماني، ومدح دعاة الحرية، ودعا إلى الجلاء عن مصر، وهاجم الاحتلال البريطاني، كما هاجم الطليان
لاحتلالهم ليبيا، ومدح رجال الوطنية المصريين، وكانت له مشاركات في الصحافة المصرية.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من الدواوين: «الحمويات» - مطبعة جريدة الكواكب - (ط 1) - القاهرة 1908، و«جمال المعاني في الديوان الثاني» - مطبعة حماة - حماة 1332هـ - 1913م، و«المولد النبوي نظم الحموي». وقد صدَّر به ديوانه «جمال المعاني»، وأرجوزة «حي على الفلاح لسماع تغريدة الصباح» - مطبعة النجاح - مصر 1328هـ - 1910م،
وقد أعاد طبعها في ديوان «جمال المعاني»، و«جمال التقديس في جمال التشطير والتخميس»، و«مطرب السادة الأخيار في التواشيح والأناشيد والأدوار».
الأعمال الأخرى:
- له: «دموع الشعراء في مراثي العظماء»، و«سلوان الأديب وتفريج الهموم عن الغريب»، و«جمال الخواطر في عجائب الكون وغرائبه النوادر» - (قراءة وتعليق أحمد يوسف الدقاق) - دار المأمون للتراث - دمشق 1989، و«جمال الخواطر في الأدب والنوادر» - (تحقيق عبدالعزيز رباح) - دار المأمون للتراث - (ط 3) - دمشق 1996، و«عقيدة الحموي» - طبع بمصر 1336هـ - 1917م، و«الأربعين الحموية في الأحاديث الصحيحة النبوية». وغيرها.
شعره ترنيمة في حب مصر، مقدِّر لدور مصر على المستويين العربي والإسلامي، ولدور زعمائها . وله شعر في المديح النبوي يبرز من خلاله مكانة النبي () عند ربه، معرجًا في ذلك على رحلتي الإسراء والمعراج، وما كان فيهما من تكريم (). مناهض للمعتدين، وداع إلى مقاومتهم، وله في التشطير الشعري. تتسم لغته باليسر،
مع ميلها إلى المباشرة، وخياله قريب. نظم الموشح والنشيد أيضًا.
منحه رئيس جمهورية فرنسا آنذاك لقب دكتور، كما أنعم عليه بوسام العلم، وذلك بعد ترجمة أحد كتبه إلى الفرنسية، وهو كتاب: «عقيدة الحموي».
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - (جـ 2) - مطبعة الاتحاد - دمشق 1958.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.