محمد بن يوسف الشريقي.
ولد في مدينة اللاذقية (غربي سورية)، وتوفي في عمّان.
عاش في سورية ومصر ولبنان والأردن وزار دولاً أخرى.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة اللاذقية، وأكمل دراسته الثانوية في دمشق وبيروت والآستانة عام 1913، ثم رحل إلى القاهرة، فتلقى علوم التوحيد والتفسير على يد العلامة رشيد رضا في دار الدعوة والإرشاد، ثم في الجامع الأزهر على محمد بخيت.
التحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية لمدة عام، عاد بعده إلى سورية على أثر اندلاع الحرب العالمية الأولى (عام 1914). منعته السلطات العثمانية من العودة إلى مصر فتحول من دراسة الآداب إلى دراسة الحقوق في دمشق.
عمل سكرتيرًا لمجلس الوزراء في الأردن، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الشرق العربي، فمديرًا للمطبوعات، فمفتشًا في مديرية المعارف، ومنذ عام 1945 شغل العديد من المناصب الوزارية: كوزارة الخارجية، ووزارة المالية، والاقتصاد والعدل، وسفيرًا في كل من مصر وتركيا.
كان عضوًا في الرابطة الأدبية، إضافة إلى عضويته لجمعية العربية الفتاة، والجامعة العربية، وجمعية الإخوان العشرة، وكان ممثلاً لمؤتمر اللاذقية في المؤتمر السوري العام. وفي عمّان اختاره مجلس المستشارين (مجلس الوزراء) أمينًا لسره، كما كان عضوًا لمجلس الأعيان الأردني.
انتمى إلى عدد من الجمعيات العربية السرية في العهد العثماني، وقد عُرف بنشاطه السياسي المناهض للحكم التركي، فاعتقلته السلطات التركية عام 1914، وحكمت عليه بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، نظرًا لحداثة سنه، وفي عام 1922، نزح إلى الأردن، بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عشرين عامًا من قبل المجلس العسكري الفرنسي.
له سجل حافل من الكفاح القومي، فقد كان من دعاة الوحدة العربية، إضافة إلى سعيه الدؤوب لنصرة القضية الفلسطينية عربيًا ودوليًا.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «أغاني الصبا» - مطبعة الحكومة العربية - دمشق 1921، ونشرت له مجلة الكتاب ومجلة الزهراء عددًا من القصائد منها: «مصر والشام» - مجلة الزهراء - جمادى الأول 1344هـ/ 1925م، وله ديوان «مخطوط».
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الكتب المؤلفة والمترجمة منها: «نهج الأدبين القديم والحديث»، و«رسالة الأدب»، و«خواطر وأفكار»، و«مسألة السكان والوطن العربي» (ترجمة عن التركية)، و«التفاؤل والتشاؤم في الحياة والشعر» (ترجمة عن التركية)، وإضافة إلى عدد من الخطب والمقالات والمذكرات، وبعض الأوراق الأخرى «المخطوطة».
يستمد لَبِنات أشعاره من مفردات الطبيعة، مقتفيًا في ذلك آثار أقرانه من أمثال أبي القاسم الشابي، وعلي محمود طه، وغيرهما. مفعم بحب الحياة، يحصي
سني عمره بمدى معانقته لها. وهو شاعر وطني، مؤمن بوحدة عروبته، خاصة تعبيره عن إيمانه المطلق بحتمية الوحدة بين مصر والشام. ندّد بعهود السجون والمشانق التي راح ضحية غطرستها الكثير من شباب هذه الأمة، وله شعر في الرثاء. تتسم لغته بالتدفق والجدة، خياله طليق ونفسه الشعري طويل. التزم النهج الخليلي في بناء قصائده.
حصل على عدد من الأوسمة الأردنية، فئة الدرجة الأولى منها: وسام النهضة، ووسام الاستقلال، ووسام الكوكب.
مصادر الدراسة:
1 - جبرائيل سعادة: محافظة اللاذقية - سلسلة بلادنا - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - دمشق 1961.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - سمير قطامي: الحركة الأدبية في شرق الأردن منذ عام 1921 - 1948 - وزارة الثقافة والشباب - عمان 1981.
4 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين -( ط1) - دار الفكر - دمشق 1985.
5 - عيسى الناعوري: الحركة الشعرية في الضفة الشرقية من المملكة الأردنية - وزارة الثقافة والشباب - عمان 1980.
6 - محمد أبوصوفة: أعلام الفكر والأدب في الأردن - جمعية المطابع التجارية - عمان 1983.
7 - معجم أدباء الأردن - منشورات وزارة الثقافة - 2001م.
8 - ناصرالدين الأسد: محاضرات في الشعر الحديث في فلسطين والأردن - معهد الدراسات العربية العالية - القاهرة 1961.
9 - هاشم عثمان: تاريخ اللاذقية - منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي - دمشق 1996.
10 - الدوريات:
- سليمان موسى: مجلة الأديب - شهرية العدد (5) - بيروت مايو 1970.
: عن الشريقي - مجلة أفكار العدد (28) - 1975.
- نبيهة حداد: الحياة الأدبية في الساحل السوري - مجلة العمران - وزارة البلديات - العددان (25، 26) - دمشق نوفمبر وديسمبر 1968.