محمد الصادق بن المداني بن عبدالله مراوي.
ولد في مدينة بسكرة (شرقي الجزائر) - وفيها توفي.
عاش في الجزائر.
انتسب إلى المدرسة الفرنسية في مدينة بسكرة، وكان يتلقى الدروس بالعربية في مدرسة العرفان، ومدرسة الإخاء على يد محمد خيرالدين أحد أبرز رجال جمعية العلماء المسلمين، وذلك إبان (191 - 1934)، ثم رحل إلى مدينة قسنطينة عام 1937، حيث أكمل دراسته في المدرسة الرسمية، وتخرج فيها عام 1941. وفي عام 1977 حصل على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة قسنطينة.
عمل معلمًا في مدارس جمعية العلماء المسلمين، وفي 24 ديسمبر 1949 انتسب إلى سلك الدفاع الشرعي. ممارسًا لهذه المهنة في عدة مدن بالجنوب الجزائري حتى نوفمبر (1962)، وكان قد عمل قبل ذلك مديرًا لمديرية التربية والتعليم التابعة لجمعية علماء المسلمين ما بين (1948 و 1950).
عين قاضيًا في عدد من المدن بالجنوب الجزائري، حتى أحيل إلى التقاعد عام 1986، فعمل بالمحاماة، إلى أن وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء.
كان عضوًا في الهيئة الكشفية من عام 1942، إلى جانب عضويته لجمعية علماء المسلمين بالجزائر عام 1944، وفي المنظمة المدنية لجبهة التحرير أثناء الثورة
من عام 1956 إلى 1962.
يعد أول القضاة الذين شرعوا في تعريب القضاء، وكانت له إسهاماته في تأليف أول موسوعة قضائية تصدرها الجزائر عام 1966، كما كان من المشاركين في مشروع
قانون الأسرة الذي رأى النور عام 1984.
الإنتاج الشعري:
- له العديد من القصائد المخطوطة في حوزة أسرته.
ما أتيح من شعر معظمه يدور حول مدح قادة الكشافة الإسلامية في الجزائر، والترحيب بوفودهم معبرًا عن دورهم الوطني الرائد. وله شعر في المديح النبوي يعبر عن ولائه وحبه له «»، وعن رغبته في الاقتداء بسنته. كما كتب في الرثاء معليًا من قيمة العلم، والعلماء من حملة القرآن الكريم فيمن يرثيهم. لغته مباشرة، وخياله شحيح.
حصل على القلادة الوطنية للاستحقاق الكشفي عام 2000، كما حاز وسام شرف النضال في العام نفسه.
مصادر الدراسة (الدوريات):
1 - أحمد بن السائح: في ذكراه الأولى - الشيخ محمد الصادق مراوي - علم من أعلام التربية والقضاء - جريدة الشروق اليومي - العدد 163 - 2001.
2 - الأحمر الرحموني: محمد الصادق مراوي - المحامي الشاعر - جريدة صوت الأحرار - العدد 1279 - السنة الرابعة - 2002.
3 - العياشي دعدوعة: بسكرة تودع باديسيين من وجهائها - جريدة الأصيل - العدد 928 - 2000.
4 - فوزي مصمودي: في ذكرى الشيخ محمد الصادق مراوي - جريدة اليوم - 2002.