محمد الطاهر المجذوب
سيرة الشاعر:
محمد الطاهر المجذوب بن الطيب بن قمرالدين المجذوب.
ولد في مدينة المتمة (شمالي الخرطوم) وتوفي في قرية الحمري على نهر عطبرة.
قضى حياته في السودان.
تربى في أسرة اشتهرت بالعلم وتنتمي إلى عائلة المجاذيب، تلقى على بعض شيوخها علومه الدينية وعلوم اللغة، كما تردد على زوايا ومساجد المجاذيب بمنطقة
الدامر وتلقى عنهم.
كان فقيهًا معلمًا للقرآن الكريم والفقه واللغة العربية، وعمل مدة في الدامر، ثم انتقل إلى شرقي السودان وتتلمذ عليه أعداد كبيرة من «البجا» منهم عثمان دقنة (أحد القادة الكبار في الثورة المهدية بالسودان).
كان عضوًا بجماعة المهدية بشرقي السودان ومناصرًا لها.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «فريد العاشقين في بدئه ومآله» - جمع عام 1899، وله قصائد وردت في «ديوان المجاذيب» - طبعة حجرية - 1875.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مؤلفات أخرى منها: «الوسيلة إلى المطلوب في بعض ما اشتهر من مناقب وكرامات ولي الله الشيخ المجذوب»، و«الورد المطلوب في شرح رواتب الشيخ محمد المجذوب»، و«فتح الرحمن الودود على حل ألفاظ سر المدد والشهود».
تذكر بعض المصادر أن شعره كان غزيرًا ولم يبق منه سوى القليل الذي لا يكشف عن عمق واتساع تجربته، فله قصيدة في رثاء المهدي تجري على النهج التقليدي
في رثاء الشيوخ، فتذكر محاسن المهدي وفضائله في ميادين العلم والقتال، وتصوره مناضلاً ومصلحًا دينيًا وواحدًا من أولياء الله الصالحين، وهي تقليدية في بنيتها
ولغتها، ونصيب الخيال فيها قليل. على أن انتماءه إلى التصوف أكسب شعره قدرًا من الرقة وأمده ببعض الصور الفنية التي حفل بها شعر المتصوفة.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالمجيد عابدين: تاريخ الثقافة العربية في السودان - مطبعة الشبكشي القاهرة 1953.
2 - عون الشريف قاسم: موسوعة القبائل والأنساب في السودان - مطبعة آفروقراف - الخرطوم 1996.
