محمد الطاهر بن السعيد فضلاء.
ولد في تنبدار (بني وغليس - بجاية)، وتوفي في الجزائر (العاصمة).
عاش في الجزائر
حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ التعليم في كُتّاب العائلة، وفي عام 1935 سافر إلى مدينة قسنطينة ودرس في الجامع الأخضر على شيخه عبدالحميد بن باديس
وآخرين من علماء عصره حتى أجازوه.
باشر التعليم والإدارة بالمدارس الحرة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما تنقل بين عدة وظائف تعليمية في وزارة التربية، كان آخرها مديرًا محافظًا للمكتبة المركزية الحكومية.
تعرض للسجن والتعذيب على أيدي السلطة الاستعمارية - عدة مرات عام 1945.
كان عضوًا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعضوًا في اتحاد الكُتّاب الجزائريين، وله مشاركات واسعة في المؤتمرات الإسلامية.
أسس فرقتين كشفيتين (المنى والرجاء)، كما أنشأ فرقة (هواة المسرح العربي الجزائري)، وكان له نشاط مسرحي مكثف، كما أشرف على تقديم برامج ثقافية
وتربوية في الإذاعة والتلفزيون لعدة سنوات. إذ نشط في مجالات العمل الثقافي والحضاري لبلاده.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «السحر الحلال» - دار هومة للنشر - الجزائر 2006.
الأعمال الأخرى:
- له عدة تمثيليات إذاعية ذات طابع تربوي أذيعت بالإذاعة الجزائرية، وله عدة مؤلفات فكرية وثقافية منها: «الإمام الرائد الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في ذكرى وفاته» - مطبعة البعث - قسنطينة 1964، و«قال الشيخ الرئيس الإمام عبدالحميد بن باديس» - مطبعة البعث - قسنطينة 1966، و«عبدالحميد بن باديس وأوثان الاستعمار» - مكتبة الأنصاري - بيروت 1975، و«دعائم النهضة الوطنية» - دار البعث - قسنطينة 1984، و«المسرح تاريخًا ونضالاً» (جزآن) - دار هومة - الجزائر 2000، و«الشيخ محمد خيرالدين - آثاره ومآثره» - دار هومة - الجزائر 2000، و«الشيخ السعيد بهلول تلاني» - دار هومة - الجزائر 2004.
شعره متنوع في معانيه وأبنيته، إذ نظم القصيدة العمودية كما نظم الموشحات، وله قصائد أقرب لشعر التفعيلة لعدم تقيدها بالقوافي وتنوع أوزانها. وهو أميل إلى
الطابع الوجداني، متسم بلغة رشيقة سلسة، وصور محلقة موحية، تتسم بالكثافة والتنوع، كما تتفاوت تراكيبه بين البساطة والتكثيف، وهو في المجمل شاعر مجدد، موسوعي المعرفة، متنوع في موضوعاته ومعانيه.
مصادر الدراسة:
- لقاء أجراه الباحث آيت حمودي تسعديت مع ابن المترجم له «باديس فضلاء» - الجزائر 2007.