محمد بن المختار بن عبدالرحمن أفلج الشنقيطي.
ولد في بلدة تشيت التابعة لمدينة شنقيط (موريتانيا) - وتوفي في بلدة الجزيرة التابعة لمركز شندي بالسودان.
عاش في موريتانيا، وطوف بمصر والسودان، ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
حفظ القرآن الكريم في بواكير حياته، ثم تلقى العلوم الفقهية على يد عدد من علماء بلدته، وكانت أمه عالمة فقيهة أخذ عنها الحديث وبعض العلوم. ثم رحل إلى الأزهر مستزيدًا من العلم، فأخذ عن الشيخ الباجوري.
عمل في مجال الدعوة إلى الله تعالى، إلى جانب عمله تاجرًا للعطور، وسن الفيل، والأخشاب العطرية.
قام بالسفارة بين سلطان دارفور، والباب العالي بالآستانة، ولقي سعيد باشا خديو مصر، وأعطاه الطريقة، كما اتصل بالعديد من أعيان القطر المصري الذين رأوا من كراماته ما بهرهم.
عرف بزهده، فقد كان يفر من الدنيا وهي تتبعه.
تصوف على الطريقة التجانية.
طلق الدنيا فلبس جبة مرقعة، وحمل الماء على كتفه يسقي الناس، دون أن يتقاضى على ذلك أجرًا.
أتقن اللغات واللهجات المحلية، وكان مثالاً للتمسك بالكتاب والسنة ومكارم الأخلاق، وبلغ الذروة في الشجاعة والكرم والعفة.
كتب الشعر باللغة العربية الفصحى، وباللهجات العامية المحلية لأهل البلاد التي طوّف بها.
الإنتاج الشعري:
- له ديوانان: ديوان «ترياق الفهوم في شم رائحة مناقب القطب المكتوم» (ط 2) مكتبة القاهرة - 2000، وديوان باللهجة العامية لأهل السودان.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «الواردات» - (جـ 2) - مطبعة الزاوية التجانية - القاهرة 1373هـ/ 1953، و«عنوان مطالع الجمال في مولد إنسان الكمال» - (ط 3) - المكتبة الأهلية - واد مدني - السودان 1979. وقد صدرت لهذا الكتاب طبعة بمصر نشرتها مكتبة القاهرة.
ما أتيح من شعره ينزع منزعًا عرفانيًا صوفيًا، وهو مزيج من المديح النبوي الشريف، والمدح الذي يختص به شيخه أحمد التجاني. يبتدئ مديحه ومدحه بالغزل على عادة أسلافه، في محاولة لاستجلاء الجمال في علوه وتساميه، وعلى عادة أسلافه من الشعراء المتصوفة يميل إلى استخدام المرأة رمزًا للتجلي الأعلى على هذه الأرض. لغته طيعة، وخياله طليق.التزم عمود الشعر إطارًا في بناء قصائده.
مصادر الدراسة:
1 - مؤلفات المترجم له.
2 - مقدمة كتاب: الواردات.