أحمد بن فضل بن علي بن محسن العبدلي.
ولد في مدينة الحوطة (لحج - اليمن)، وثوى في تراب لحج.
ينتسب إلى أسرة «العبدلي» التي حكمت إمارة لحج زمن الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني.
تلقى تعليمه في لحج - على أيدي علمائها، ثم في عدن - عندما هربت إليها أسرته أمام الجيش التركي، وتعلم الإنجليزية على يد معلمين مخصوصين في عدن.
ظهر حبه للأدب بإقباله على قراءة الصحف العدنية والمصرية، كما أعجب بأدب المنفلوطي، وكانت الموسيقا قرين شغفه بالشعر والغناء.
حين تولى أخوه عبدالكريم الإمارة اختاره قائداً للجيش، فلقب منذئذ بلقب «القمندان»،وقد اهتم بتأليف الأناشيد والألحان لها.
كان محباً للزراعة، فاعتنى ببساتين أسرته.
الإنتاج الشعري:
- ديوان القمندان المعروف عنوانه: «المصدر المفيد في غناء لحج الجديد»، (). طبع في عدن مرتين، إحداهما يشار إليها إجمالاً في المصادر، ثم صدر عن دار الهمداني في عدن عام 1983، أما أغاني القمندان التي لم تثبت في الديوان فإنها أصبحت تراثاً (شعبياً) يمنياً.
الأعمال الأخرى:
- له كتابان: هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن - الطبعة الثانية. دار العودة - بيروت 1980، وفصل الخطاب في إباحة العود والرباب: هذا الكتاب طبع في حياة مؤلفه، وأشارت إليه مصادر ترجمته، وأنه كان يقرأ حتى الأربعينيات.
شعر القمندان غنائي بأكثر من معنى: أنه صُنع للغناء، وأنه تعبير عن الذات. لهذا تعددت الأوزان والقوافي في القصيدة الواحدة، وقاربت شكل الموشحة، كما أن بعض قصائده عامي وبعضها كلماته فصيحة سهلة ملحونة، يوقف عليها بالسكون. على أن
بعضاً آخر منها يجري على أصول اللغة وقواعد النحو وإن التوى به الغناء. له شعر عاطفي وجداني زاخر بأسماء الأزهار والأشجار والأطيار، يكون لوحات طبيعية بديعة، وليدل عبرها على نظرة الشاعر إلى الكون وإلى الناس.
المستوى السياسي في بعض شعره يبدي الحرص على مكاسب أسرته التي تنعم بالإمارة، في حمى الإنجليز الذين امتدحهم، كما استعدى الإمارات المجاورة على حكام الشمال (الأتراك، أو الأئمة) الذين يهددون امتيازات أسرته.
مصادر الدراسة:
1 - ديوان الشاعر وكتابه: هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن.
2 - سلوى صنعاني (إعداد) مهرجان القمندان: كتاب مجلة الحكمة اليمانية - منشورات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - بيروت 1989.