محمد بن الشاهد.
ولد في الجزائر (العاصمة)، وفيها توفي.
عاش في الجزائر، وزار الحجاز حاجّاً.
حفظ القرآن الكريم، ثم أتقن مبادئ اللغة، وعكف على دراسة الأصول والفقه والتفسير والحديث والقراءات والفرائض والأدب، وغير ذلك من العلوم، على يد
نخبة من العلماء على زمانه، ثم رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، مما جعله يتصل بعلماء الحجاز ومصر وتونس.
عمل مدرسًا في جامع «حسين ميزمورط باشا»، ثم عمل حزابًا في الجامع الكبير، ثم في جامع «علي باشا»، كما تولى وظيفة الفتوى على مذهب الإمام مالك مرتين:
الأولى عام 1778 حتى عام 1791، والثانية عام 1792، وقد كُفّ بصره في أواخر أيامه، وعاش ظروفًا عصيبة في ظل الاحتلال الفرنسي، حيث فقد كل أمواله وممتلكاته.
عُرف بأديب العصر، وريحان المصر.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «تعريف الخلف برجال السلف» وكتاب «تجارب في الأدب والرحلة» نماذج من شعره، ونشرت له مجلة «الأصالة» عددًا من القصائد منها: قصيدة «في المديح النبوي» - عدد (8) - الجزائر 1972، وله ديوان - لم يتوصل إليه، بالإضافة إلى العديد من القصائد المخطوطة.
شاعر وجداني غزل، وما أتيح من شعره معظمه يدور حول هذا الغرض.
يعاني لوعة الأشواق، وعذابات الضنى والفراق. وله شعر في المديح النبوي، يعبر من خلاله عن تفرده () في تمام الخلق، وعلو المنزلة. كما كتب في المدح الذي يجيء
ممتزجًا بالفخر القبلي على عادة أسلافه. يعلي من قيمة العلم، وتأييد دين الله تعالى فيمن يمدحهم. وله شعر في تقريظ الكتب، لغته طيعة وخياله نشيط. يتميز بطول النفس الشعري.
مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعدالله: تجارب في الأدب والرحلة - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1983.
2 - أبوالقاسم محمد الحفناوي: تعريف الخلف برجال السلف (جـ2) - (ط2) - بيروت 1985.
3 - الدوريات: أبوالقاسم سعدالله: الشاعر المفتي محمد بن الشاهد واحتلال الجزائر - مجلة الثقافة العدد (61) - وزارة الإعلام والثقافة - الجزائر 1981.
مراجع للاستزادة: -3- أبوالقاسم سعدالله: تاريخ الجزائر الثقافي (ثمانية
أجزاء) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1998.