محمد بن عبدالله الوزير

1365-1300هـ 1945-1882م

سيرة الشاعر:

محمد بن عبدالله.
ولد في مدينة بدا (نيجيريا)، وفيها توفي.
عاش في نيجيريا، ومصر، وقصد الحجاز حاجًا.
تعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والفقه على والده، ثم أرسله إلى مجالس العلماء.
قصد الحجاز للحج مع والده، وفي مكة المكرمة حضر مجلس الشيخ عبدالكريم بن السيد عمر إمام الحرم النبوي، ومجلس الشيخ عبدالمجيد، ثم قصد مصر ملتحقًا بالأزهر وبقي فيها سبع سنوات.
عمل بالتدريس، واتخذه سلطان بدا (الأمير سعيد) وزيرًا له (1925) وبقي في منصبه سبع سنوات، استقال بعدها متفرغًا للتأليف والتدريس.

الإنتاج الشعري:
- له عدد من المنظومات، منها: «إرشاد الحبيب الصادق إلى سيرة سيد الخلائق»، و«كشف الغطاء عن الأنهار في عدد أنواع الأحاديث والآثار»، و«بذل النصيحة لأهل السودان في بيان قواطع السلم عن الإنسان»، وله عدد من التخميسات، منها: تخميس دالية الشيخ عثمان بن فودي في مديح النبي ()، وتخميس نظم مقام لدى سدرة المنتهى في مدح الرسول () لمؤلف مجهول.

الأعمال الأخرى:
- له كتاب: «منهج التيسير في علم التفسير»، وكتاب الزكاة.
شاعر فقيه، نظم فيما تداوله شعراء العربية في أفريقيا وفي مقدمته المديح النبوي، استثمر تخميساته ومنظوماته لخدمة هذا الغرض الأهم، محافظًا على القافية الموحدة، والمحسنات البديعية، واللغة المعجمية.
شوق

مصادر الدراسة:
1- محمد أبوبكـر عيسى: فن المديح في مدينة بـدا في القرن العشرين - بحث التخـرج بقسـم اللغـة العـربية - كـليـة الآداب - جامعـة صكتو -
نيجيريا 1991.

عناوين القصائد:

شوق

شوقي لمن كان المحصّبُ موضعا
ومجاورًا سلعًا وأصبح مُولعا
قم يا أخا العشق المحقّ لتسمعا
هل لي مسيرٌ نحو طيبةَ مسرعا؟
لأزورَ قبر الهاشميّ محمدِ
هو رحمةُ المولَى الرفيعُ دعامُهُ
هو مبرئ المرضى الرحيبُ مقامُهُ
هو أول الأرسال وهْو ختامهُ
هو وابلٌ عمَّ الأنام نعامهُ
بل كلُّ خَلْق الله دون محمدِ
كم باطلٍ أودى به ومفنّدِ
ومذلّلٍ بين الأنام مشيَّدِ
بالمصطفى خيرِ الأنام محمدِ
كم حائرٍ بين الظلام به هُدِي
أنوارُه في قلب كلِّ موحِّدِ
بمهذّبٍ نَدْبٍ كريم نجاتُنا
وبسيّدٍ طَلْق اليدين سماحُنا
طيفٌ به شرد الكرى عن عيننا
وبشوقه فاضت غروب دموعنا
تُمحى ذنوبُ عصاتنا لمحمَّد
وهِباتُه تحكي السحاب سيولُها
وسِهامه تُصمي العدوَّ حلولُها
وبشرعه نسخ الشرائع كلّها
أخلاقه لم يُؤتَ خُلْقٌ مثلُها
من ذا الذي يحويْ كرامةَ أحمدِ
يا من تعدَّى لامتداح محمَّدِ
قل فيه ما تهوى ولا تكُ مُعْتدِ
ودعِ الغلوَّ وضدَّه بتقصُّدِ
يا من يعدُّ عجائبًا لمحمدِ
أتطيق يا ذا كيلَ بحرٍ مُزبدِ؟
يا من يعدّ النجمَ في ساحاتها
والقَطْرَ حين صُبوبها بهِباتها
أقصرْ فقد حاولتَ جمعَ شَتاتها
يا من يعدُّ الرمل في عرصاتها
فاقت بذلك معجزاتُ محمدِ
إني لأهوال القيامة أفزعُ
وبكلّ وادٍ في الملاهي أرتَعُ
وبحبِّ دنيا تائهٌ ومُهكَّعُ
إني ذليلٌ بالذنوب مُبرقعُ
أرجو الخلاص بجاه هذا السيِّدِ