محمد بن عمر الحريري

سيرة الشاعر:

محمد بن عمر حسن بن محمد الحريري.
ولد في مدينة حماة (سورية) - وتوفي فيها.
عاش في سورية وتركيا واليمن.
تلقى تعليمه الأولي على علماء مدينته حماة، فتعلم القرآن الكريم، وقرأ اللغة التركية والصرف والنحو والفقه واللغة العربية، وكان لوالدته دور في تربيته وتوجيهه بعد وفاة والده وعمره سبع سنوات.
أسندت إليه وكالة مأمورية الأوقاف، ثم قائمقامية نقابة الأشراف (1892)، وتولى منصب الإفتاء (1899) في مدينة حماة.
تقديرًا لعلمه وشخصه انتدبه السلطان عبدالحميد لمهمة إصلاحية في اليمن على رأس وفد من العلماء.
كانت له زاوية بحماة يرتادها أهل الفن والمنشدون لإقامة الأذكار والأوراد ومديح الرسول عليه السلام.

الإنتاج الشعري:
- له نماذج في كتاب «إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء»، وله نماذج في كتاب «حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر»، وله نماذج في كتاب «ضوء الشمس»، وله مجموع شعري - مخطوط.

الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة، منها: رسالة تنوير الأذهان في صحة خلافة آل عثمان، وروح الحكمة - مخطوط.
شاعر فقيه عالم، طرق بشعره باب المديح، خاصة السلطان العثماني عبدالحميد، وأبي الهدى الصيادي، وله قصائد في رثاء وجهاء وعلماء عصره. له أنظام وتشطير على شعر غيره، ومنه تشطيره أبيات أبي الهدى أفندي، وله تقريظ على كتب غيره، ومنه تقريظ كتاب ضوء الشمس. يدرج النقاد شعره في إطار شعر العلماء، ويرون فيه تكلفًا وصنعة.
نال رتبة أزمير المجردة وباية أدرنة وبلاد خمس والحرمين الشريفين وباية بورسة، وذلك مكافأة على وضعه رسالة تنوير الأذهان في صحة خلافة آل عثمان، ونال الوسام العثماني الثاني من السلطان عبدالحميد تقديرًا لجهوده في المهمة الإصلاحية التي قام بها في اليمن.

مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - (جـ2) - مطبعة الاتحاد - دمشق - 1954.
2 - عبدالرزاق البيطار: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - (جـ2) - (حققه وعلق عليه محمد بهجة البيطار) - دار صادر - بيروت 1993.
3 - محمد أديب تقي الدين الحصني: منتخبات التواريخ لدمشق - منشورات دار الآفاق الجديدة - بيروت 1979.
4 - محمد راغب الطباخ: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - (جـ7) - (تعليق محمد كمال) - دار القلم العربي - حلب 1988.