محمد بن محمد بن هاشم العلوي.
ولد في مدينة فاس (المغرب)، وفيها توفي.
عاش في المغرب، وزار الحجاز حاجّاً، وزار فرنسا، كما نفي داخل وطنه.
تلقى تعليمه الأولي في المدرسة الناصرية الحرة التي أسستها الحركة الوطنية في مدينة فاس، ثم التحق بجامعة القرويين، فأحرز شهادته العالمية عام 1943،
إضافة إلى عكوفه على تثقيف نفسه تثقيفًا ذاتيًا، مما أتاح له الاطلاع على العديد من المصادر المهمّة في اللغة والأدب.
عمل مدة بخطة العدول الشرعيين، عُيّن بعدها مديرًا لمدرسة الـمُنْية الحرة التي أنشأتها الحركة الوطنية، ثم انتقل إلى جامعة القرويين ليعمل أستاذًا، غير أنه فصل من عمله على أثر نفي الملك محمد الخامس عام 1953، ثم أعيد إلى عمله بعد حصول المغرب على استقلاله، وبقي مواصلاً عمله في تدريس الأدب العربي، والقرآن الكريم حتى إحالته إلى التقاعد.
كان عضوًا في المجلس البلدي لمدينة فاس منذ عام 1964، كما كان عضوًا في رابطة علماء المغرب، إضافة إلى انتسابه لحزب الاستقلال الذي عرف بحزب الشورى والاستقلال بعد ذلك.
أسهم في نشر الوعي الوطني المناهض للاستعمار بما كان يلقيه من خطب حماسية، وما كان ينظمه وينشده من شعر يشحذ الهمم، ويدعو إلى نيل الحرية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان عنوانه: «همسات أشواك» - مطبعة السلام - فاس 1983، وأورد له كتابه: «شاهد عيان» عددًا من القصائد، بعض منها مما سبق نشره في الديوان، وبعض منها لم يسبق نشره، ونشرت له صحف عصره عددًا من القصائد منها: «سرقة لسان» - مجلة آفاق - العدد (2) - المغرب 1964، و«نور» - مجلة دعوة الحق - العدد (6)، السنة (16) - مايو 1974.
الأعمال الأخرى:
- له كتابان: «من وراء السدود» - الحركة الوطنية بفاس (1937 - 1944) - دار الثقافة للطباعة والنشر - القاهرة 1980، و«شاهد عيان» - مطبعة النجاح الجديدة - الدار البيضاء 1989.
شعره دعوة صادقة إلى مناهضة الطغاة، ينحاز إلى طبقة الكادحين الذين يبذلون لغيرهم من السادة ذوي الملذات وجامعي الأتاوات. حالم بسيادة العدل. وله شعر
يدعو فيه إلى استثمار طاقات الأمة. مؤمن بعروبته وعربيته، ومناهض للخائنين من دعاة التفرنس «من اللغة الفرنسية». كما كتب في وصف المدن خاصة ما كان منه في وصف مدينة فاس، معرجًا على ذكريات شبابه وصباه بها. محب للطفولة، وممتن لمعاني الصفو والبراءة فيها. وله شعر في الحنين إلى الأحبة من الإخوان، يراسلهم، ويسعى إلى الأنس في جوارهم، وله شعر في الغزل يتجه فيه إلى الدقة في الوصف، والعفة في القصد، كما كتب في المناسبات، خاصة المولد النبوي الشريف، معبرًا عن ثنائه ومديحه لصاحب الذكرى (). يتميز بنفسه الشعري الطويل، وجدة خياله، وثراء لغته وتدفقها.
مصادر الدراسة:
1- عبدالله الجراري: من شعراء المغرب وأدبائه المعاصرين (تحقيق: سعيد الفاضلي) - كلية الآداب - الرباط.