محمد بهجة بن بهاءالدين بن عبدالغني - الشهير بالبيطار.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في دمشق والمملكة العربية السعودية ومصر.
تلقى مبادئ علوم الدين واللغة على يد والده، وأتم دراستيه الابتدائية في المدرسة الريحانية، والإعدادية في المدرسة الكاملية بدمشق.
ثم تابع دراسته العالية في العلوم الدينية والعربية والعقلية على يد والده وعلى يد جده لأمه الشيخ عبدالرزاق البيطار،وأخذ على يد عدد من علماء عصره أمثال: الشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ محمد الخضر حسين (التونسي)، والمحدث الشيخ بدرالدين الحسني فنال إجازتهم في مختلف العلوم العقلية والنقلية.
عمل مدرسًا في جامع القاعة بحي الميدان خلفًا لوالده، إلى جانب قيامه بالخطابة والإمامة في الجامع نفسه عام 1910، وفي عام 1917 تولى الخطابة والتدريس في جامع كريم الدين الشهير بالدقاق خلفًا لخاله.
عُيّن معلمًا في مدرسة الميدان الابتدائية، من قبل مديرية المعارف بدمشق (1921)، وظل قائمًا على تدريس المواد الموكلة إليه حتى عام 1926، استأذن بعدها للسفر إلى الديار المقدسة تاركًا وظيفته.
عمل أثناء وجوده بمكة أستاذًا لمادتي التوحيد والتربية، وفي عام 191 عاد إلى دمشق البلد الذي أحبه، وأحب أهله ليؤم أهل حيه كل يوم ويخطبهم كل أسبوع، إضافة إلى قيامه بتدريس العلوم الدينية والعربية في المسجد وفي بعض المدارس الخاصة. وفي عام 1934 تولى التدريس في كليتي المقاصد الخيرية للبنين والبنات في يروت.
عُيّن عام 1936 من قبل دائرة الإفتاء العامة مدرسًا في مدارس دمشق، وفي العام نفسه أعيد تعيينه من قبل وزارة المعارف السورية مدرسًا للعلوم الدينية في مدارس حي الميدان الابتدائية، وفي عام 1940 عُيّن أستاذًا للعلوم الدينية في تجهيز دمشق للبنات من قبل وزارة المعارف، وفي عام 1942 عهدت إليه مديرية الأوقاف بتدريس مادتي التفسير والأخلاق في كليتها الشرعية بدمشق، وفي العام نفسه عهدت إليه وزارة المعارف بتدريس تفسير القرآن من الوجهة الأدبية في دار المعلمين العليا.
أوفد إلى المملكة العربية السعودية، من قبل الحكومة السورية نزولاً عند رغبة الملك عبدالعزيز آل سعود في أن يتولى المترجم له إدارة ثانوية دار التوحيد السعودية في مدينة الطائف عام 1944، حيث أقام هناك مدة ثلاث سنوات. وفي عام 1947 عهدت إليه جامعة دمشق بتدريس مادتي التفسير والحديث في كلية الآداب، حتى إحالته إلى التقاعد عام 1953.
كان عضوًا عاملاً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وفي عام 1954 انتخب عضوًا مراسلاً للمجمع العلمي العراقي، وعندما تم توحيد مجمعي دمشق والقاهرة
(1960) باسم مجمع اللغة العربية كان في مقدمة أعضاء هذا المجمع الذين شاركوا في مؤتمر القاهرة (1961). إضافة إلى عضويته في العديد من المجالس والهيئات والجمعيات على زمانه.
كان مشاركًا نشطًا في العديد من المؤتمرات، منها: مؤتمر العالم الإسلامي الذي دعي إلى عقده في مكة المكرمة، وبعد انتهاء المؤتمر استبقاه الملك عبدالعزيز آل سعود في مكة ليشرف على المعهد العلمي السعودي، فبقي تلبية لطلب الملك يدير المعهد المذكور مدة خمس سنوات قلّده خلالها الملك العديد من المناصب القضائية والعلمية.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتابه «الرحلة النجدية الحجازية» نماذج من شعره، وأورد له كتاب «أعلام الأدب والفن» بعضًا من أشعاره، وله ديوان شعر صغير (مفقود).
الأعمال الأخرى:
- له من الكتب المؤلفة: منها «نقد عين الميزان» - 131هـ / 1912م، وكتاب «حياة شيخ الإسلام ابن تيمية» - دمشق 1961، وكتاب «الرحلة الحجازية» - دمشق 1967، وله من الكتب المحققة: «الموفي في النحو الكوفي» - لصدر الدين الكنفراوي - دمشق 1950، وتحقيق كتاب «حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر» - لعبدالرزاق البيطار» - 1961، وتحقيق كتاب «البخلاء» للجاحظ بالاشتراك - دمشق، وله من الرسائل: رسالة «نظرة في النفحة الزكية» - دمشق 1922، ورسالة «الكوثري وتعليقاته» - مصر 1938، ورسالة «الثقافتان الصفراء والبيضاء» - دمشق 1974، وله من البحوث: «الاشتقاق والتعريب» - دمشق 1961، و«حجة الإسلام أبي حامد الغزالي» - مصر
1962، و«الإنجيل والقرآن في كفتي الميزان» - دمشق 1967، وله من الخطب: كتاب «كلمات وأحاديث» جمعها المكتب الإسلامي - بيروت 1974.
يجيء ما أتيح من شعره تعبيرًا عن شوقه إلى زيارة الأماكن المقدسة، وذلك من خلال مديحه للنبي الذي أزهقت رسالته الباطل، وأقامت الحق. وله شعر يبكي
فيه ما آل إليه حال المسلمين من فرقة وفتن. مندد بالحروب وما يصاحبها من تخريب وتقتيل. كما كتب في الرثاء الذي اختص به الأجلّة من العلماء والإخوان. لغته طيّعة
وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية فيما كتبه من شعر.
أطلق اسمه على إحدى مدارس البنين في حي الميدان بدمشق.
1 - أحمد قدامة: معالم وأعلام في بلاد العرب (جـ 1) - سورية - دمشق 1965.
2 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ2) - مطبعة الاتحاد - دمشق 1958.
3 - جورج فارس: من هم في العالم العربي (جـ 1) - سورية (دمشق) 1957.
4 - ترجمة خطية للمترجم له - مجمع اللغة العربية - 1954.
مصادر الدراسة:
1 - عدنان الخطيب: محمد بهجة البيطار حياته وآثاره - مطبعة الحجاز - مجمع اللغة العربية - دمشق 1974.
2 - محمد بهجة البيطار: الرحلة النجدية - صور من حياة البادية - المطبعة الجديدة - دمشق 1967.
3 - محمد عبداللطيف صالح الفرفور: أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - دار الملاح للطباعة والنشر - دار حسان للطباعة والنشر - دمشق 1987.
4 - محمد مطيع الحافظ، ومحمد نزار أباظة: تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري (جـ 2) - دار الفكر - دمشق 1986.
5 - الدوريات: - أحمد راتب النفاخ: مجلة مجمع اللغة العربية مج (53)، (جـ 1) - يناير
1978.
مراجع للاستزادة: