محمد تقي الدين بن عبدالقادر الهلالي.
ولد في قرية الفيضة (المغرب)، وتوفي في الدار البيضاء.
عاش في المغرب والجزائر وألمانيا والهند والعراق ومصر والمملكة العرية السعودية وسويسرا.
حفظ القرآن الكريم على والده وجده، وجوّده على أحمد بن الصالح، ورحل إلى الجزائر طلبًا للعلم (1911) فتلقّى العلم على محمد بن حبيب الله الشنقيطي، ودرس في مدرسته قرابة سبع سنوات.
واصل رحلته العلمية، فسافر إلى مدينة فاس (المغرب) فتعلم تعليمًا نظاميًا، على أعلام عصره، وحصل على الشهادة الثانوية، مما أهلّه للالتحاق بجامعة
بون في ألمانيا، وفيها واصل دراساته حتى حصل على درجة الدكتوراه في مقدمة كتاب: «الجماهر في الجواهر»، أقام في القاهرة عامًا حضر فيها دروس القسم العالي في الأزهر، واتصل بالإمام محمد رشيد رضا، والعدوي، ومحمد الرمالي، وحسن عبدالرحمن، ثم قصد الحجاز حاجًا.
رحل إلى الهند ودرس في إحدى مدارسها خمسة عشر شهرًا وأجازه عبدالرحمن بن عبدالرحيم.
رحل إلى البصرة ومنها إلى مصر التي زوده فيها الإمام محمد رشيد رضا بكتاب توصية إلى الملك عبدالعزيز آل سعود، فعيّنه مراقبًا للمدرسين في المسجد النبوي الشريف، وبعد عامين نقل إلى المسجد الحرام والمعهد السعودي بمكة، ثم سافر إلى الهند، ورحل إلى ألمانيا محاضرًا بجامعة بون، وأشرف على الإذاعة العربية في برلين (1939)، كماعمل أستاذًا في جامعة بغداد.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «فضل الكبير المتعالي»، وله ديوان بعنوان: «الهاديات» - (أربع قصائد من أوائل شعره)، وله قصائد في كتاب: «علماء ومفكرون عرفتهم».
الأعمال الأخرى:
- له سبعةٌ وثلاثون مؤلفًا ذكرها كتاب «علماء ومفكرون»، منها: الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري، والإلهام والإنعام في تفسير سورة الأنعام، والإسفار عن الحق في مسألة السفور والحجاب، والطبقات عند العرب، وتاريخ اللغة السامية، ورحلة إلى ألمانيا، والرجعية والتقدم، والصديقات الثلاث (قصة)، والتمثيليات لمحمد بن دانيال، وله مقالات عدة نشرتها صحف ومجلات عصره في مصر والهند والبلاد التي عاش فيها، منها مجلة الوعي الإسلامي ودعوة الحق، وتم جمعها في
كتابي «تقويم اللسانين» و«أهل الحديث».
شاعر عالم فقيه رحالة، شعره في تصوير مشاهداته عبر أسفاره، وفي وصف أحوال العباد، ومنه قصيدته في انتقاد أخلاق الموظفين ومعاملتهم لمن يتردد عليهم، في
مبالغة كاريكاتورية طريفة وتصوير ساخر. له قصائد عن الحرية، وعن مقاومة الاستعمار في مناصرة المجاهدين في المغرب العربي، وأخرى في الإخوانيات وإرسال التحايا إلى أعلام عصره، ومنها قصيدته إلى الزعيم رشيد عالي الكيلاني لما قدم برلين هاربًا من بلاد العراق. جمع شعره بين طاقة التصوير والقدرة على التجريد.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالعزيز صالح العسكر: من أعلامنا، تراجم لبعض أعلام المسلمين ممن توفي بين عامي 1395 و 1419هـ - مطبعة سفير - الرياض 1999.
2 - محمد المجذوب: علماء ومفكرون عرفتهم - دار الشواف - القاهرة 1992.