محمد رضا بن إبراهيم بن محمود العطار.
ولد في دمشق بسورية، وفيها توفي.
عاش في سورية وليبيا وتركيا.
تلقى علومه على يد الأجلة من علماء دمشق، منهم والده الذي خصص له مع غيره من طلاب العلم غرفة في الجامع الأموي يؤدبهم ويعلمهم فيها. وبعد أن اشتد
عوده رحل إلى الآستانة فالتحق بجامعتها محرزًا شهادة في الحقوق، إلى جانب حبه للمطالعة والتثقيف الذاتي، كما كان لمكتبة الأسرة العامرة بأمهات الكتب دور مؤثر في توجيه ثقافته.
تقلد عددًا من المناصب في القضاء المدني والشرعي، فقد عين قاضيًا في المغرب العربي وطرابلس الغرب، ورفض منصب النائب العام في مدينة حلب بعد أن علم
أنه مخصص لمحاكمة المجاهدين من المناوئين للأتراك.
كان من المناهضين لسياسة الاتحاديين الأتراك مما عرضه للملاحقة، ثم النفي إلى الأناضول حتى نهاية الحكم العثماني لوطنه.
الإنتاج الشعري:
- نشرت له جريدة «الأيام» (كانت تصدر في دمشق) عددًا من القصائد منها: هنيئًا لسوريا بعودة وفدها - دمشق 8/10/1936، وله ديوانان مخطوطان.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الكتب والرسائل: كتاب عن البدو وطباعهم وقصصهم وحياته بينهم، ورسالة في القانون، ورسالة في مسائل فقهية.
يدور شعره حول عدد من الأغراض منها المديح الذي اختص به النبي() مظهرًا محبته له، وثناءه عليه، وكتب في الحنين وتذكر الأهل والخلان، إلى جانب شعر له يشيد فيه بالقائمين الليل من الركع والسجود، وكتب في الغزل مكتفيًا بالعفيف منه، كما كتب في الفخر وشكوى الزمن. يميل إلى استخلاص الحكم والاعتبار، وله شعر في النصح والتوجيه والحث على فعل الخير، وكتب المعارضة الشعرية خاصة ما كان منه في معارضة قصيدة «بانت سعاد» كما كتب محاكيًا الحصري القيرواني في قصيدته «يا ليل الصب..» وله شعر وطني إلى جانب شعر له في المدح اختص به العلماء، وكتب في الرثاء خاصة ما كان منه في رثاء أبيه. تتسم لغته بالمرونة مع إيثارها - في كثير من الأحيان - للبث المباشر، وخياله محدود ينشط أحيانًا.
مصادر الدراسة:
1 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
2 - محمد عبداللطيف صالح الفرفور: أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - دار البشائر - دمشق 1987.
3 - محمد مطيع الحافظ، ونزار أباظة: تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - (جـ2) - دار الفكر - دمشق 1986.
4 - لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع أسرة المترجم له - سورية 2005.