محمد علي حسن الأنسي.
ولد في بيروت، وتوفي فيها.
قضى حياته في لبنان وفلسطين وسورية.
تلقى علومه الأولى في مدارس بيروت الخاصة، ثم أكمل علومه في مجالس علماء عصره، منهم: يوسف الأسير، والأحدب والنبهاني وغيرهم. وأراد أن يكمل دراسته في الأزهر ولكن والده حال دون تحقيق هذه الرغبة.
عمل مدرسًا، ثم عين في المحاكم، وترقى في وظيفته حتى أصبح رئيس قلم، ثم انتدب للعمل كرئيس لمحكمة الخليل (فلسطين) أثناء الحكم العثماني، ثم انتقل
إلى القدس، ومنها إلى حمص وحلب (سورية)، ثم إلى دمشق بعد جلاء العثمانيين عن الشام إبان الحرب العالمية الأولى، وعند إنشاء محكمة التمييز بعد الحرب العالمية الأولى، عين عضوًا بها، ثم ترقى رئيسًا لمحكمة البداية للحقوق والتجارة، ثم عاد إلى مسقط رأسه بيروت وتنقل في القضاء حتى صار مستشارًا، ثم رئيسًا للمحكمة الشرعية العليا عام 1952، وكانت قد مدت خدمته عشر سنوات بعد التقاعد.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «أثمن العقود في مدح سيد الوجود» - جمعه وطبعه - بعد وفاته - كريمته زينب، وقدم له زكي المحاسني.
الأعمال الأخرى:
- له ثلاثة كتب مطبوعة هي: «المنهاج البديع في أحاديث الشفيع» - طبعه على نفقته بمطبعة الاتحاد - بيروت - 1371هـ/1951م، و«الدرر واللآل في بدائع الأمثال» - طبعه على نفقته بمطبعة الاتحاد - بيروت - 1372هـ/1952م، و«قاموس في ترجمة اللغة التركية إلى اللغة العربية»، وله مؤلفات مخطوطة منها: «الدر المنضد في الأدب المفرد»، و«القول الفصل في فضل العدل»، و«أهدى الطرق إلى حسن الخلق»، و«الكواكب اللامعة في الدروس النافعة»، و«مرقاة النجاة في فضل الصلاة»، و«تحفة الأواه في الإظلال بظل الله»، و«ذخيرة المغنم في جوامع الكلم»، و«تحفة الأنام في أحاديث عليها مدار السلام»، و«شرح القواعد الكلية»، و«تحفة المنان في الرأفة بالأسنان».
شاعر أوقف جل شعره على مديح النبي محمد () وبقية الأنبياء والرسل، متتبعًا المعاني السامية والقيم النبيلة في الإسلام، يتميز بطول النفس وقوة التراكيب، بدأ كثيرًا من قصائده بالتصريع، وازن بين استخدام المحسنات البديعية والصور والأخيلة، ونوع في الأساليب، لغته قوية جزلة. نظم الموشحات والمقطوعات، وشطر بعض القصائد، نزع إلى التأمل وتوظيف التراث الديني مضيفًا عليه مسحة صوفية، اتسم بوضوح المعنى وقلة الخيال.
مصادر الدراسة:
- زكي المحاسني: مقدمة ديوان أثمن العقود - مكتبة جماعة عباد الرحمن - بيروت.