محمد بن محمد بن علي السوداني.
ولد في حلفاية الملوك (السودان)، وتوفي فيها.
عاش في السودان ومصر.
تلقى تعليمه الأولي بين بلدتي حلفاية الملوك ورفاعة، ثم تخرج في معهد أم درمان العلمي عام 1945، التحق بعدها بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة التي أحرز شهادتها العالية (الليسانس)، إضافة إلى حصوله على دبلوم معهد التربية، فالماجستير من كلية دار العلوم.
عمل - بعد عودته إلى السودان - صحفيًا (1945 - 1946)، فمدرسًا للغة العربية بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، ثم محاضرًا بمعهد المعلمين العالي في أم درمان.
شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات في دار العلوم، وفي عام 1959 شارك في مهرجان الشعر الأول بدمشق.
الإنتاج الشعري:
- له ديوانان: «ألحان وأشجان» - 1960، القاهرة (د.ت) - دار البلد - الخرطوم - 1998 ط2. (ويشتمل على بواكير شعره عام 1936 وحتى عام 1960). «وظلال شاردة» - دار التأليف والترجمة والنشر - جامعة الخرطوم 1971، ونشرت له مجلة الرسالة (القاهرية) عددًا من القصائد.
الأعمال الأخرى:
- له كتابان هما: «من جيل إلى جيل» (1945 - 1946) - وهو مجموعة من المقالات نشرتها له الصحف السودانية في زمانه. و «محاولات في النقد» (1952 - 1958) - وهو مجموعة من المقالات نشرتها له الصحف السودانية أيضًا.
شاعر الحلم بالخلود، ونشدان الأبدية، ينبذ طينته الأرضية، راغبًا في النفاذ روحًا نورانيًا تحلق بعيدًا عن مضايقات الجسد. وله شعر في مناهضة الظلم، وهتك بهاء الإنسان، وهضم حقوقه على هذه الأرض. ممجِّد لكفاح الأحرار من أبناء أفريقيا التي يحلم لها بغدٍ جديد، كما كتب في مكافحة الجراد عن الأرض الزراعية بأفريقيا، إلى جانب شعر له في وصف المدن، خاصة ما كان منه في وصف مدينة كردفان، وفي الرثاء نذكر منه رثاءه للعقاد صاحب «مدرسة الديوان»، إلى جانب التحايا والتهاني، والمعارضة الشعرية. مجدّد؛ فقد كتب الشعر باتجاهيه: المحافظ الذي يلتزم الوزن والقافية، والجديد الذي يتبنى النظام الشطري ذا التفعيلة شكلاً للكتابة. تتميز لغته بالتدفق والثراء وجدة الفكرة، وخياله طليق. التزم الأوزان الخليلية إطارًا لبناء قصائده.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالحميد محمد أحمد: الإخوانيات في الشعر السوداني الحديث - الدار السودانية للكتب - الخرطوم 2002.
2 - الدوريات: مجلة الرسالة الأعداد: (792) - سبتمبر 1948، (799) - أكتوبر 1948، و(857) - ديسمبر 1949.