محمد نجيب مروّة.
ولد في قرية الزرارية، وتوفي في قرية عيتا الزط (جبل عامل - جنوبي لبنان).
قضى حياته في لبنان وإفريقيا.
تلقى مبادئ القراءة والكتابة على والدته، ثم حصّل العلوم الدينية معتمدًا على نفسه، بالقراءة والسماع.
عمل في قريته واعظًا ومرشدًا، ثم افتتح دكانًا وعمل في التجارة بقريته عيتا الزط، لكنه لم يفلح في مهنته فسافر إلى إفريقيا.
كان محدثًا طلق اللسان، حافظًا لكثير من الأخبار والنوادر، وكان الناس يتشوقون إلى مجالسته والاستماع إليه.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد ومقطوعات متفرقة وردت في بعض مصادر دراسته، في مقدمتها كتاب «رحلة الشتاء والصيف»، وله قصائد متفرقة نشرت في مجلة العرفان مثل: مجلد (8 )- عام 1923، ومجلد (11) - عام 1925، ومجلد (19) - عام 1930، و مجلد (9) - عام 1942.
الأعمال الأخرى:
- له عدة مؤلفات مطبوعة منها: مقدمة لكتاب: «رحلة الشتاء والصيف» - مطبعة العرفان - صيدا - 1950، وكتاب: «الروض الزاهي في الأدب الفكاهي»، وكتاب: «ثمرات الأسفار»، وكتاب: «بغية الرابحين في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب»، وله عدة مؤلفات مخطوطة منها: «العقد المنضود في أخبار الوفود»، و«المراسلات والمحاورات»، وكتاب الوصايا.
شاعر مطبوع، متجدد متنوع في معانيه وموضوعاته، متميّز في طابعه الشعري إذ يتسم شعره بخفة الروح ولين العبارة وطلاقة التعبير وسلاسة اللفظة على
مناسبتها للمعنى، جعل شعره تعبيرًا عن ملابسات حياته اليومية، تحرك قريحته المواقف والمشاهدات الاجتماعية، فينظم عن الكسب الشريف وعيشة الفلاحين، ويهجو المرتشين ويسخر منهم، وينصح المسافرين ويمدح جمع المؤنث السالم، وهو في كل ذلك يجيد التورية والتلاعب بالألفاظ والمعاني ويتمتع بروح الممازحة، فلا يصل نقده إلى الهجاء. بعض أفكاره تعكس وعيًا مستنيرًا بقضايا المجتمع مثل موقفه من دور المرأة، جلّ شعره على الموزون المقفى غير أنه ينوع في قوافيه ويعددها داخل القصيدة الواحدة لمناسبة المعنى، نظم المقطعات والطرائف والنوادر كما نظم المطولات.
مصادر الدراسة:
1 - خليل شرف الدين: تاريخ الزرارية - دار مكتبة الهلال - بيروت 1995.
2 - عباس علي الموسوي: علماء ثغور الإسلام - دار المرتضى - بيروت 2000.
3 - محسن عقيل: روائع الشعر العاملي - دار المحجة البيضاء - بيروت 2004.