مصطفى درويش الدباغ.
ولد في مدينة يافا، وتوفي في القاهرة.
عاش في فلسطين والأردن ومصر.
تلقى تعليمه المبكر في مدرسة دار العلوم الإسلامية بيافا متتلمذًا على عارف البديري، وعيسى السفري، وجميل الخالدي.
التحق بالمدرسة الثانوية، وبعد أن أنهى الصف الثاني رغب والده في إلحاقه بدار المعلمين، ولكن سنه الصغيرة حالت دون ذلك، فانتسب لمدرسة إنجليزية مستكملاً فيها تعليمه.
عُيّن كاتبًا في محاكم يافا، واستثمر وقته في الاطلاع على أمهات كتب التراث العربي كالإمتاع والمؤانسة والحيوان والبخلاء وآثار عباس محمود العقاد وإبراهيم المازني ومصطفى صادق الرافعي وسعيد تقي الدين، وغيرهم.
انصرف إلى إكمال تحصيله باللغة الإنجليزية، وتلقى دروسًا في مبادئ علمي البيان والبديع، كما حفظ عددًا من دواوين الشعر العربي.
التحق بمعهد الحقوق في القدس، ونال شهادته (1934)، ثم عين رئيسًا لكتاب محاكم الصلح في يافا، وقبيل انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين نقل رئيسًا
لكتاب المحكمة المركزية في نابلس، وبعد توحيد ضفتي الأردن عين رئيسًا لمحكمة بداية نابلس، ومنها نقل قاضيًا لطائفة من مدن الأردن إلى أن استقر قاضيًا في محكمة الاستئناف بالقدس حتى أحيل على التقاعد (1965)، فغادر القدس إلى عمان.
قصد مصر طلبًا للعلاج، ولكنه توفي فيها، ودفن في مقبرة آل نوري بالقاهرة.
كان عضوًا في جماعة أبولو.
أحد مؤسسي النادي الرياضي الإسلامي، وكان عضوًا في نادي الاتحاد بيافا.
كانت باكورة قصائده القصيدة التي استقبل بها أمين الريحاني في زيارته ليافا (1927)، وكانت انطلاقته الشعرية التي فتحت له آفاق النشر في الصحف.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في جريدة «فلسطين»، منها: ثورة الحب - يناير 1932، ويقظة الوفاء - يوليو 1933، ودمعة يافا على أمير الشعراء - ديسمبر 1933، وصوت الضمير - مارس 1936، وذكرى ابن زيدون - نوفمبر 1944، ومولد الهدى - فبراير 1945، وله قصائد نشرت في مجلة «أبولو»، منها: الدمع الواشي - أبولو - أبريل 1934، وله قصائد نشرت في مجلة الدفاع بين 1934 - 1966 وفي صحف يافا وفي السياسة الأسبوعية، ووحي اليراع - مجموع شعري مخطوط.
الأعمال الأخرى:
- له من المؤلفات: شهد وعلقم - مختارات شعرية ونثرية - المطبعة العصرية - القدس 1950، ووحي الشاطئ - مجموعة مقالات - مطبعة النصر التجارية - نابلس 1959، ومن الأعماق - مجموعة مقالات - مخطوطة، وله مقالات نشرت في مجلة الدفاع اليافاوية، وله مقالات نشرت في مجلة الأديب البيروتية، منها: العقاد الشاعر - يوليو 1966، ومشاهد من أحلام اليقظة، وجولة في معارض الثياب القديمة.
انشغلت قصائده بعدد من الموضوعات من أظهرها وصف الطبيعة والاحتفاء بالمناسبات الدينية والوطنية مع بعض الخيوط الذاتية التي تجلت في معالجته لموضوع الحب. انتهجت قصائده نهج القصيدة العربية التقليدية في البناء والعروض والقافية والحرص على بعض المحسنات البديعية. في شعره الوطني تسود خطابية العبارة وجهارة الصوت، كما نجد أصداء جماعة أبولو في تجاربه الذاتية عن الحب خاصة.
مصادر الدراسة:
1 - طلعت سقيرق: دليل كتاب فلسطين - دار الفرقد - دمشق 1998.
2 - عرفان أبو حمد: أعلام من أرض السلام - شركة الأبحاث العلمية والعملية - حيفا 1979.
3 - يعقوب العودات: من أعلام الفكر والأدب في فلسطين - وكالة التوزيع الأردنية - عمان 1987.
4 - الدوريات:
- راضي صدوق: وداعًا يا مصطفى درويش الدباغ - الأديب - أغسطس 1968.
- عبدالحميد الأنشاصي: صديقي الراحل مصطفى درويش الدباغ - الأديب - سبتمبر 1968.