مصطفى زين الدين. ولد في مدينة حمص، وفيها توفي.
عاش في سورية والآستانة والحجاز ومصر.
حفظ القرآن الكريم، وتلقى مبادئ الخط والحساب على علماء عصره، ثم أكب على قراءة كتب الأدب والتاريخ ودواوين الشعر العربي القديم التي حفظ معظم ما
طالعه منها.
أحد ظرفاء الأدباء في مدينة حمص. اشتهر بحسن صوته، وأولع بالموسيقى وعلومها، فتحققت له شهرة واسعة أوصلت صيته إلى أبي النصر بن الشيخ عمر اليافي، فآثره، وأنزله منزلة تليق به، وجعله منشد الحضرة لديه واصطحبه معه إلى الآستانة حيث نزلا في ضيافة عبدالله باشا (أحد وزراء الخلافة) الذي أولاه رعايته، واصطحبه إلى المدينة المنورة.
استأذن عبدالله باشا في العودة إلى حمص، فعرج في طريق عودته إلى مصر، وطاف بها يتعرف أدباءها وفنانيها.
جمعته مجالس الأدب والسماع بعدد من فناني عصره، ومنهم: أحمد أبوخليل القباني، ومحمد الشاويش، ومصطفى عثمان، وإبراهيم الأعمى.
عرف بمعارضاته الفكهة لقصائد محمد الهلالي الحموي الوجدانية، فكل ما ينظمه الحموي يحوله المترجم له إلى قصيدة تدور حول المآكل، مما اضطر الحموي إلى مغادرة حمص وحماه إلى دمشق مخفيًا عنوانه فيها وكل ما يدل عليه.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد جمعها محمد خالد جلبي في ديوان: «تذكرة الغافل عن استحضار المآكل الموسوم بالمعارضات الزينية على المنظومات الهلالية».
شاعر فكه، ينتظم شعره خطان أساسيان: أولهما خط الفكاهة الذي غلب على قصائد المعارضات ذات الطابع المرح في وصف الطعام، وخط الشعر الغنائي الذي يمثل الوجه الآخر من تجربته، وقد جاء على نمط عصره حيث الاحتفال بالبديع والتطريز وغيرهما مما يقع في نطاق صنعة الشعر. تشف قصائده عن روحه المرحة وقدرته على رسم الصور الكاريكاتورية.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - عبدالرزاق البيطار: حلية البشر في القرن التاسع عشر.
4 - محمد غازي التدمري: من أعلام حمص - دار المعارف - القاهرة 1999.
5 - منير الخوري عيسى أسعد: تاريخ حمص - مطرانية حمص الأرثوذكسية - حمص 1984.
6 - الدوريات: عبدالإله نبهان: لمحات من أدب أواخر العهد العثماني في مدينة حمص - العدد 33 - أكتوبر 1988.