مصطفى وهيب بن إبراهيم بارودي.
ولد في طرابلس الشام، وتوفي فيها.
قضى حياته في لبنان.
تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب ومدارس طرابلس الشام، وحفظ القرآن الكريم، وأخذ العلوم الدينية واللغوية عن بعض علماء عصره في لبنان.
عمل مدرسًا في مدارس طرابلس، كما شارك في تأسيس مدرسة المقاصد في بيروت، ثم عمل مفتشًا لمدارس منطقة عكار، ثم تولى إدارة المدرسة التهذيبية ثم
استقال منها، وتولى إدارة المدرسة العلمية الشرعية (1921 - 1923).
انتسب للطريقتين الصوفيتين: الخلوتية والرفاعية.
نشط في محاربة الانتداب الفرنسي، واشتهر بمواقفه النضالية.
انتخب شيخًا لقراء طرابلس، وذلك لجمال صوته في ترتيله القرآن الكريم.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد وأبيات متفرقة وردت ضمن كتابه: «الفوائد الحسنة»، وله ديوان مخطوط بحوزة أسرته.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات المنشورة في مجلتي «البيان» و«الفوائد الجسام بشهر الصيام»، والأخيرة مجلة موسمية تصدر في شهر رمضان من كل عام، وله عدد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة، منها: «خلاصة البهجة في سيرة صادق اللهجة» - المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة 115هـ/ 1897م، و«الإعلام بأحكام الصيام» - مطبعة البلاغة - طرابلس 1321هـ/ 1903م، و«الفوز الأبدي في الهدي المحمدي» و«الفوائد الحسنة في شرح ألفاظ وردت على الألسنة» - مطبعة البلاغة - طرابلس 1328هـ/ 1910م، و«النديم الأديب والأنيس الغريب»، و«إعلام وبيان في كمال الإسلام والإيمان»، و«سلوة الفؤاد عن حياة الأولاد»، و«الحرز العظيم لما اشتبه من القرآن الحكيم»، «وشرح القراءات السبع»، و«هدية إخوان السلام في رمضان»، و«إرشاد وبيان في الإسراء والمعراج».
نظم في المديح والتوسل والزهد والتصوف. ونوع في أبنيته فخمّس، وأفاد في مخمساته من الموشحات ولا سيما المكفرات، وأفاد من الموروث الشعري العربي بعامة ولا سيما في النسيب، وقد مال بشعره إلى الوعظ والإرشاد ونزع إلى الحكمة. لغته قوية جزلة ومعانيه واضحة، وتراكيبه حسنة متينة، مزج فيها بين الخبر والإنشاء.
مصادر الدراسة:
1 - محمد أحمد درنيقة: الطرق الصوفية ومشايخها في طرابلس - دار الإنشاء - طرابلس 1984.
2 - مصطفى وهيب بارودي: الفوائد الحسنة في شرح ألفاظ دارت على الألسنة - مطبعة البلاغة - طرابلس 1328هـ/ 1910م.
3 - الدوريات:
- عصام الرافعي: الشيخ وهيب البارودي - مجلة التقوى - طرابلس - العدد 5 - 1980.
- مقابلة شخصية للباحث محمود سليمان مع أفراد من أسرة المترجَم له - طرابلس 2004.