محمد مهدي علام.
ولد في القاهرة، وفيها توفي.
عاش في مصر وإنجلترا.
تلقى دراسته الابتدائية بمدرسة جوهر اللالة، والثانوية بمدرسة عثمان باشا ماهر، ثم بمدرسة دار العلوم (1917) وتخرج فيها 1922.
أرسل في بعثة علمية إلى إنجلترا، حيث درس الأدب الإنجليزي، واللغة العبرية، واللغة الفارسية، واللغة الألمانية، وعلم النفس، وحصل على دبلومات عالية وعلى درجة الدكتوراه.
عمل بالتدريس في كلية دار العلوم، وفي قسم التخصص بجامعة الأزهر (1928 - 1936)، وفي جامعة مانشستر (1936 - 1948)، وفي قسم الدراسات العليا لشعبة اللغة الإنجليزية بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر (1962 - 1983)، وأستاذًا للنقد الأدبي بالمعهد العالي للتمثيل (1952 - 1957)، كما اختارته وزارة المعارف (1930) بناء على طلب من السراي الملكية ليكون معلمًا خاصًا للأمير فاروق (ولي العهد).
أسهم في إنشاء كلية الآداب جامعة عين شمس (1950) وشغل فيها كرسي الأستاذية للغة العربية وآدابها وكرسي الأستاذية للغة الإنجليزية وآدابها، وعميدًا
للكلية سبع سنوات (1954 - 1961)، وأشرف على مئات الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي والأدب الإنجليزي.
عمل عميدًا لمفتشي اللغة العربية بوزارة المعارف (1948 - 1950)، كما شغل منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية بمدرسة الألسن عند إعادة افتتاحها (1951 -
1963)، و شغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر (1962 - 1964)، ثم عين مستشارًا لوزارة الإرشاد القومي (1964 - 1969)، ومستشارًا للمؤتمر الإسلامي (1956 - 1962).
كان عضوًا بالمجلس الأعلى لدار الكتب والوثائق القومية مدة عشرين عامًا بداية من عام 1949، كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة «حوليات كلية الآداب» لجامعة عين شمس (1950 - 1961)، ونائب رئيس تحرير صحيفة دار العلوم (1934 - 1937). عضو مؤسس لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر (1961)، ومقرر لجنة إحياء التراث فيه.
عين عضوًا بمجمع اللغة العربية (1961)، وانتخب أمينًا عامًا له (1977)، ونائبًا لرئيسه (1983) وكان مشرفًا على مجلة المجمع، ومقررًا لعدد من اللجان: لجنة المعجم الكبير، ولجنة الأدب، ولجنة التراث، ولجنة الأصول، وعضو لجنة الطب، ولجنة الهندسة.
كان عضوًا مؤسسًا للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية منذ إنشائه (1956) إلى أن حل محله المجلس الأعلى للثقافة، فكان فيه عضوًا ومقررًا لشعبة الآداب، إلى جانب أنه كان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو المجلس القومي المتخصص للثقافة والأدب والإعلام، وعضو المجمع العلمي المصري.
ترأس وفد مصر في عدد من المؤتمرات، منها: مؤتمر الخريجين المنعقد في الأردن (1954). جميع مؤتمرات حركة التضامن الأفرو آسيوي، حركة عدم الانحياز،
والحياد الإيجابي (1957 - 1963). مؤتمر حقوق التأليف المنعقد في تونس (1976). مؤتمر الأدباء العرب في الكويت والعراق. الندوة الإسلامية العالمية في لاهور (1958) وكان المتحدث الرسمي باسم بلاده. مثل الحكومة السعودية (منتدبًا من الحكومة المصرية) في أول اجتماع للأمم المتحدة في لندن لتأليف هيئة اليونسكو (1945). كان العضو الممثل لدار العلوم في لجنة المدارس العليا المشاركة في ثورة 1919.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في صحيفة دار العلوم، منها: «قناة السويس» - العدد الرابع - السنة الأولى 1934. - «تحية إلى ولدي حسام» - مايو 1935، وقصائد نشرت في الصحف والمجلات بالعربية والإنجليزية، بالإضافة إلى قصيدة ومقطوعتان تضمهما دراسة «أدب ثورة 1919» للباحث عبدالصبور مرزوق.
الأعمال الأخرى:
- له عدد كبير من المؤلفات والمترجمات والتحقيق، ومقدمات الكتب ومراجعات الترجمات، منها: «فلسفة العقوبة». - «فلسفة الكذب». - «فلسفة المتنبي». - «المتنبي بين نفسيته وشاعريته». - «العفو في القرآن الكريم». - «نظرية جديدة» (بالعربية والإنجليزية). - «مقصورة حازم القرطاجني» (تحقيق). - «نظرية في نشأة فن المقصورة في الأدب العربي». - «تربية الشباب في الإسلام» (بالعربية والإنجليزية). - «الصدقة في الإسلام» (نظرية جديدة - في غير الزكاة - بالعربية والإنجليزية). - «نظرية الوسط بين فلاسفة اليونان وفلاسفة المسلمين». - «رفاعة الطهطاوي». - «عائشة أم المؤمنين». - «نثر حفني ناصف» (بالاشتراك). - «الروح الثورية لبرناردشو» (بالإنجليزية). - «مجمع اللغة العربية في ثلاثين عامًا» (المجمعيون: المائة الكرام). - «المجمعيون في خمسين عامًا»، وشارك في تأليف عشرات الكتب المدرسية المقررة على طلاب المدارس الثانوية، وراجع ترجمة دائرة المعارف الإسلامية والتعليق على آراء المستشرقين في الأجزاء الصادرة (1949 - 1961)، وترجمة شعرية للإنجليزية لقصيدة «السلام الذي أعرفه» لمحمود حسن إسماعيل، وله ما يزيد على المائة مقالة وبحث في المجلات والدوريات العربية، وراجع التحقيق وكتب مقدمات علمية لعدد من مطبوعات مجمع اللغة العربية.
شاعر مقل نظم في عدد قليل من أغراض الشعر محافظًا على المعطيات التقليدية للقصيدة العربية القديمة كالعروض الخليلي واللغة التراثية، جاءت قصائده
استجابة للحظات إنسانية محددة، تعد قصيدته «قناة السويس» ذات طابع مغاير لتقليديته، لعب فيها الخيال دوره الواضح في إقامة حوار بين البحرين الأحمر والمتوسط وفردينان دي لسبس مختصًا كل منهما بقافية مغايرة ولغة تمنحه شخصيته المستقلة.
حائز على وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة (1956)، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية (1977)، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب (1976)، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1983).
مصادر الدراسة:
1 - مهدي علام: مجمع اللغة العربية في ثلاثين عامًا - مجمع اللغة العربية - القاهرة 1966.
: المجمعيون في خمسين عامًا - الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية - القاهرة 1986.
2 - الدوريات: أعداد متفرقة من صحيفة دار العلوم أوائل الثلاثينيات.