موسى محمد علي شعيب.
ولد في قرية الشرقية (التابعة لقضاء النبطية - لبنان)، وتوفي في بيروت.
عاش في لبنان.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة قريته الشرقية (1949 - 1952) ثم انتقل إلى مدرسة الدوير التي حصل منها على شهادته الابتدائية عام 1954، وانتقل بعد
ذلك إلى الكلية العاملية في بيروت، ومنها حصل على الشهادة الابتدائية العالية عام 1958. وفي عام 1961 انقطع عن متابعة دروسه للمرحلة الثانوية - وهو على أعتاب نيل شهادة البكالوريا - تحت إلحاح حاجته إلى العمل.
التحق بالبكالوريا السورية الموحدة أثناء عمله مدرسًا، فحصل على شهادتها عام 1962، وفي عام 1964 انتسب إلى قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية، فأحرز الشهادة التعليمية في اللغة العربية وآدابها عام 1968، ثم انتسب إلى قسم دبلوم الدراسات العليا في الكلية نفسها، وناقش رسالته بها عام 1979.
عمل في بداية حياته موظفًا في دائرة التنظيم المدني في بيروت، ثم تركها ليعمل في حقل التعليم، فقد عين معلمًا في بلدة أنصار الجنوبية عام 1962، وفي (1963) انتقل إلى بيروت ليعمل مدرسًا في مدرسة البسطة الأولى، ثم اضطرته الظروف المادية إلى التعاقد مع مدرسة خاصة في برج البراجنة.
عين في عام 1969 مدرسًا للتعليم الثانوي في ثانوية بعلبك الرسمية، وفي عام 1970 نقل إلى ثانوية النبطية الرسمية، ثم نقل بقرار تأديبي في عام 1971 إلى
ثانوية بشري الرسمية شمالي لبنان، ليعود بعدها إلى ثانوية النبطية.
فصل من الخدمة بحجة نشاطه السياسي المخالف للأنظمة المرعية في قانون الموظفين، وذلك في عام 1973.
كان عضوًا مؤسسًا للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وبقي عضوًا في الأمانة العامة حتى عام 1977، كما كان عضوًا في اتحاد الكتاب اللبنانيين.
كان له نشاطه السياسي، فقد شارك في تنظيم إضرابات المعلمين في المدارس الرسمية والخاصة، تلك الإضرابات التي فصل على أثرها من وظيفته.
شارك في تأسيس المؤتمر الوطني لدعم الجنوب، كما أسهم مع عدد من أدباء الجنوب في تأسيس المنتدى الأدبي الجنوبي.
الإنتاج الشعري:
- له مجموعة شعرية - وزارة الثقافة والإعلام - دار الرشيد - العراق 1981. (الديوان في 456 صفحة)، ونشرت له مجلة القدس العديد من القصائد، منها: «لمن أكتب» - السنة الثالثة - العدد الخامس - مارس 1968، وله عدد من القصائد المخطوطة.
الأعمال الأخرى:
- له دراسة أدبية تقدّم بها لنيل شهادة دبلوم الدراسات العليا - قسم اللغة العربية - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الجامعة اللبنانية 1979 «مخطوطة».
بشعره نزعة وطنية قومية، مؤمن بقضايا أمته التحررية، ومدافع عن حقها في العيش حرة كريمة. ينحاز للكادحين من العمال والفلاحين. ينبذ الطبقية.
المرأة لديه رمز للوطن، وتغزله فيها نشيد للساعين في طلب العزة من الشرفاء. يميل إلى استثمار الأحداث التاريخية بقصد تأملها، والتقاط ما تحويه من العبر، وله شعر في الرثاء. تتسم لغته باليسر مع ميلها إلى البث المباشر، وخياله نشيط. كتب الشعر باتجاهيه: العمودي الذي يلتزم الوزن والقافية، والجديد الذي يتخذ من النظام السطري إطارًا له مع تمسكه بما توارث من الأبحر الخليلية في عملية البناء.
نال جائزتين في مجال الشعر من كلية الآداب بالجامعة اللبنانية في عامي 1965، 1967.
مصادر الدراسة:
1 - موسى شعيب - الشهيد الشاهد - 1980.
2 - الدوريات: جريدة اللواء - العدد 3411 - يوليو 1980، وجريدة جماهير لبنان - العدد 182 - أغسطس 1980.