عبدالحفيظ بن الحسن الأول العلوي.
ولد في المغرب، وتوفي في فرنسا.
عاش في المغرب، والحجاز، وفرنسا.
تربى في كنف الأسرة المالكة بالمغرب، وهو من الملوك الشعراء الذين لهم عناية بالأدب والبحث والتحرير ونشر المفيد من مؤلفات الأقدمين، مما أسهم في تكوينه العلمي، وصقل ذوقه الأدبي، وبزوغ موهبة الشعر لديه.
كان ملكًا للمغرب، وعندما فرضت الحماية الفرنسية على البلاد تنازل عن الملك لأخيه المولى يوسف، وسافر إلى مدينة طنجة، ومنها إلى الحجاز، ثم عاد ليستقر في طنجة مدة، رحل بعدها إلى إسبانيا، ثم فرنسا التي شهدت أخريات حياته.
نظم الشعر الفصيح والملحون (بالعامية المغربية) وله في النوع الأخير ديوان مطبوع على الحجر. أما شعره الفصيح فقد اتجهت إليه موهبته بعد تخليه عن العرش ومغادرته لوطنه.
الإنتاج الشعري:
- له: ديوان «فائق ومجموع رائق» وبه قصيدة: «الجامعة العرفانية الواقية بشروط وجل فضائل أهل الطريقة التجانية» - مطبعة النهضة - نهج باب سعدون - 1930، وله عدد من القصائد ضمن كتاب «شذرات تاريخية»، و له قصيدة: «لسع العقارب والأفاعي في رد إفشاء من كان قبيح المساعي»، و أورد له كتاب «الأبحر المعينية» عددًا من القصائد (مخطوط).
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «العذب السلسبيل في حل ألفاظ خليل» - فاس - 1909، و«نظم في مصطلح الحديث» - فاس - 1909، و«الجواهر اللوامع في نظم جمع الجوامع» - فاس - 1909، و«القول المختار على الألفية والاحمرار»، وهو شرح على طرة المختار لابن بونه الشنقيطي.
شاعر ملك، هجر عرشه وهاجر من بلاده فتلاطمت في صدره أمواج الكبرياء ومشاعر القلق وربما الندم. يدور ما أتيح من شعره حول الحنين إلى الأماكن المقدسة، ونبذ الظلم والفساد، وكتب في الشكوى إلى الله تعالى ينشده دفع الكرب، ورفع الضيم والهوان معرجًا في ذلك على تطاول الأوربيين - الذين ينعتهم بالروم - على المسلمين، ومقدساتهم، وله شعر طريف في رثاء كلبته. تتسم لغته بتغليب الفكرة، وطغيان المضمون، أما خياله فشحيح.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالله الجراري: التأليف ونهضته في المغرب في القرن العشرين - منشورات النادي الجراري - مكتبة المعارف - الرباط 1986.
: شذرات تاريخية - مطبعة النجاح - الدار البيضاء - المغرب 1976.
2 - عبدالله كنون الحسني: أمراؤنا الشعراء - المطبعة المهدية - تطوان (د.ت).
3 - الدوريات: محمد ولد المحبوب: التواصل الثقافي بين المغرب وبلاد شنقيط - مجلة التاريخ العربي - العدد (20) - 2001.